بايدن يتقدم باعتذار رسمي من الشعب الأصلي لأمريكا

في إطار مواصلةِ الشعب الأصلي للولايات المتحدة الأمريكية، استنكاراته ضد العنف والاضطهاداتِ التي مورست بحقِّه من قبل الحكومات الأمريكية المتعاقبة، عاد الشعبُ الأصلي ليطالبَ بإنصافِه والاعتراف بتاريخِه، وتأثير تلك الاضطهاداتِ على أحفادِه حتى يومِنا هذا، كما أعلن ممثلو الشعب أنَّ أبناءَهم أُرغِموا على ارتيادِ مدارسَ أمريكية خاصة، بغيةَ صهرِهم في المجتمع الأمريكي ومحو تاريخِهم وحضارتِهم ولغتِهم.

وبحسب تقارير أُجرِيَت بهذا الخصوص، فقد تعرض أطفال هذا الشعب في المدارس لاضطهاداتٍ وجرائمَ جسيمة، وعليه، أجرى الرئيس الأمريكي “جو بادين” زيارةً لمخيمٍ يضم عوائلَ من الشعب الأصيل لأمريكا، الواقع في ولاية “أريزونا”، وأدلى ببيانٍ تقدم خلالَه باعتذار رسميٍ باسم السلطات الفيدرالية، لما عاناه الشعب من اضطهادات، حيث قال “بايدن” إن اندثارَ كلِّ تلك التقاليد والتراث واللغة، أمرٌ مؤلم للغاية، على حد تعبيرِه، مضيفاً بأنَّه وكرئيس للولايات المتحدة، يتقدم باعتذار شديد عن ما ارتكبته الحكومات الأمريكية السابقة بحق الشعب الأصيل عبر التاريخ.

ومن بين الحاضرين، كان “بيل هول” الذي أُرغِمَ على ارتياد المدارس الخاصة بعمر التسع سنوات، وعانى من انتهاكات جسدية وجنسية، حيث قال إنه لم يكن ينوي قبول الاعتذار في بادئ الأمر، لكنه قبل الاعتذار فيما بعد، وأضافَ أنَّه يأمل بمواصلةِ الإدارة الأمريكية جهودَها في الحفاظِ على حياة الشعب الأصيل للولايات المتحدة.

وبحسب التحقيق، فإن الإدارة الأمريكيةَ منذ عام ألفٍ وثمانِمائةٍ وتسعةَ عشر، وحتى عام ألفٍ وتسعِمائةٍ وتسعةٍ وستين، بنَت أربعَمائةِ مدرسةٍ خاصة، ضمت ثمانية عشر ألفَ طفل من مختلف الأعمار، ممن تم فصلُهم عن والدَيهم.

كما لقي ألفُ طفلٍ مصرعَهم في تلك المدارس، إثر تعرضِهم للانتهاكات والعنف، كما عُثِرَ بعددٍ من تلك المدارس، على قبورٍ من دون شواهد أو أسماء.