مجلس بيث نهرين القومي يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا

هاجم جيش الجمهورية التركية ومجموعاته الجهادية مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من الجو والبر مرة أخرى في 23.10.2024، ليضيف مجازر جديدة إلى المجازر والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها أمام أعين جميع العالم. تُرتكب الإبادة الجماعية من أجل تدمير الموارد المعيشية للشعب وتدمير المخابز ومحطات الكهرباء ومحطات الغاز الطبيعي وشبكات المياه ومستودعات القمح ومصافي النفط والمؤسسات التعليمية والصحية التي تخدم المدنيين، باختصار، تُستهدف مؤسسات الشعب.
وبسبب سياسة الإبادة هذه النافذة على شعبنا السرياني- الآشوري- الكلداني- الآرامي، تعرض هو الآخر لخسائر فادحة، وأصبح عديم الجنسية بسبب الهجمات العنصرية منذ ما يقرب من مائتي عام. لقد أعلنت حكومة الجمهورية التركية للجمهور بطرق مختلفة أنها ستتخذ بعض الخطوات الظاهرية لإيجاد حلول لجميع المشاكل العرقية والدينية والطائفية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها من المشاكل الاجتماعية التي مرت بها مرات عديدة. في الثلاثين سنة الماضية. ومع ذلك، لم تظهر أي خطة أو إرادة صادقة لحل المشاكل الخطيرة التي يواجهها الشعب. واعتبارًا من الأول من أكتوبر 2024، تم منح الأمل للشعب التركي والرأي العام العالمي مع توقع عملية سلام جديدة. ولكن، ولأسباب لا نهاية لها، فُرِض الاستسلام والخيانة والتصفية مرة أخرى على حركات الحرية لشعوب الشرق الأوسط. وقُتل العديد من المدنيين وأصيب العشرات في جميع الهجمات التي استهدفت شمال شرق سوريا. كما عانى شعبنا من أضرار كبيرة اقتصاديا وثقافيا وديموغرافيا. وفي مواجهة هذا الدمار والهجمات، يناضل شعبنا من أجل بناء حياة كريمة ونظام ديمقراطي من خلال تطوير مقاومة مشتركة مع شعب شمال شرق سوريا، على أساس البقاء مخلصًا لقيمه ووطنه. ولكي ينجح هذا النضال التحرري لشعبنا ويؤدي إلى تغيير جديد في الشرق الأوسط، فإن الأمر يحتاج إلى دعم الرأي العام العالمي والقوى الدولية. إن صمت العالم والمؤسسات الدولية يتيح الفرصة لانتشار الممارسات الجائرة النابعة من عقلية حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية.
ولذلك، فإننا، كمجلس بيث نهرين القومي، ندعو الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وجميع المنظمات الدولية ذات الصلة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه السياسات العدوانية والإبادة الجماعية التي تتبعها حكومة الجمهورية التركية. كما نطالب بإغلاق المجال الجوي لشمال شرق سوريا أمام الطائرات الحربية التركية وفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك الذين ارتكبوا جرائم حرب. ويجب على شعبنا أيضًا تطوير الأنشطة الجماهيرية والعلاقات الدبلوماسية من أجل النجاح في النضال من أجل الحرية القومية داخل البلاد وخارجها ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها الدولة التركية، لأن كل اختراق قومي في هذه العملية له أهمية حيوية لحرية هويتنا. ومن خلال النضال السياسي والمؤسساتي والدبلوماسي الذي قمنا بتطويره بقيادة مجلس بيث نهرين القومي، نفضح سياسات النفاق والمؤامرات والنهج الزائف للقوى المهيمنة في منطقتنا ونحبط خططها المظلمة. إن الحل العادل والسلام الدائم يعتمد على تنمية ثقافة حياة كريمة وليبرالية وديمقراطية تبنى بالإرادة المشتركة للشعب. ولذلك، فإننا سنواصل السير بخطوات حازمة نحو أهدافنا، انطلاقاً من إرادة ومصالح شعبنا ضد الألاعيب التآمرية.

مجلس بيث نهرين القومي
الهيئة الرئاسية
29.10.2024