حركة طالبان تمنع البث التلفزيوني في أفغانستان

في ظل الحكم المتشدد الذي تفرضه حركة طالبان في أفغانستان منذ بداية عودتها للسلطة في آب عام ألفين وواحد وعشرين، طلبت الحركة من القنوات التلفزيونية تحويل بثها إلى صوتي فقط.

وبحسب تقارير إعلامية فإن مدير عام الإذاعة والتلفزيون الوطني في أفغانستان، قاري يوسف أحمدي اجتمع برؤساء فروع التلفزيون والإذاعة الأسبوع الماضي، وأخبرهم بأن زعيم طالبان الملا هبة الله آخوندزاده ضغط عليهم من أجل وقف بث القنوات التلفزيونية لتصويرها الكائنات الحية.

وذكرت مصادر محلية أنه القنوات التلفزيونية ستُوقف بثها وتتحول إلى إذاعات، مشيرة على أن التلفزيون الوطني في قندهار جنوبي البلاد تحول إلى راديو.

كذلك توقف بث التلفزيون الرسمي المصور في تسع ولايات أخرى يوم الثلاثاء، وحُول إلى بث صوتي.

وفيما لم يعرف بعد إذا كان هذا القرار سيطال كافة القنوات الرسمية والخاصة، أُفيد بأن أحد وزارء الحكومة قال الأسبوع الماضي إن القرار سيقتصر على القنوات الحكومية فقط، كما رجحت بعض المصادر أن القرار سيشمل كافة القنوات، خلال شهرين من الآن.

وكانت الحركة أغلقت مؤقتاُ مطلع الشهر الماضي التلفزيون الرسمي في ولاية قندهار المعقل التاريخي لها، لبثه صور حيوانات، كما منعت في الشهر ذاته النساء من الحديث بصوت عالٍ في الأماكن العامة.

ومنذ توليها السلطة في آب من العام ألفين وواحد وعشرين، فرضت طالبان العديد من القوانين المتشددة، وحرمت على النساء كشف وجوههن خارج منازلهن.

كما حظرت الموسيقى أو الرقص في الأعراس، وأغلقت العديد من صالونات التجميل أيضاً. ومنعت الرجال كذلك من حلق لحاهم أو لبس اللباس الغربي غير اللائق، وفق تصنيفها.

كذلك قيدت إلى حد بعيد حق المرأة في التعليم والعمل، واستبعدت النساء تدريجياً من الحياة العامة.