رغم الاعتقالات والقمع لليوم الثاني، الاحتجاجات لا تهدأ في جنوب شرق تركيا
شهدت مدن ومناطق في جنوب شرقي تركيا لليوم الثاني على التوالي احتجاجات عارمة وصل امتدادها ليلة الإثنين، إلى مدينة إسطنبول.
المظاهرات خرجت منذ فجر يوم الإثنين، بعد قرار السلطات التركية بإقالة رؤساء ثلاث بلديات في جنوب شرقي تركيا، شملت بلدية مدينة ماردين ومدينة إيله (باطمان) ومدينة خلفتي في محافظة الرها.
“لا للفاشية التركية”، “تسقط الفاشية التركية”، “حرية”، هتافات صدحت بها حناجر المشاركين في تلك المظاهرات.
ومن بينها، تجمَّع حشد جماهيري منذ صباح أمس، أمام مبنى بلدية خلفتي، وقام الأهالي بعقد الدبكات على وقع الأغاني الوطنية، بمشاركة نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، والرئاسة المشتركة لبلدية خلفتي سانية بيرم ومحمد قريلان وغيرِهم من رؤساء بلديات مناطق الرها.
وتحدث النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن مدينة الرها مدحت سنجار، مبدياً استياءه من تعيين الأوصياء، وقال: “ذلك القرار يعني سلب إرادة الشعب، طريقة تعيين الوكيل تعد انتهاكاً للحقوق القانونية، إنه انتهاك للقانون ومن خلال تعيينهم، فإنهم يجعلون القضية الكوردية تتفاقم بشكل كبير وهذا غير مقبول”.
كما شهدت بلداتٌ ومدنٌ أخرى في جنوب شرقي تركيا، العشراتِ من الفعاليات المماثلة، تنديداً بفرض أوصياء. فيما تقابل قوات السلطات التركية الاحتجاجات بالمياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وحملات اعتقال تعسفية في العديد من المدن.
ومن جهته، انتقد مجلس أوروبا سياساتِ الوصاية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، والتي تستمر في اغتصاب إرادة الشعب. وفي حين أعرب عن قلقه البالغ إزاء القرارات الأخيرة للسلطات التركية بفصل رؤساء البلديات المنتخبين لأربع بلديات، وصف مجلس أوروبا سياسة الوصي في تركيا بأنها انتهاك صارخ للديمقراطية.
اكتشاف مقابر أثرية بنقوش سريانية في تركيا يزيد عمرها عن ألفي عام
في أعقاب الحفريات والأعمال التي جرت في منطقةِ “كيزيلكويون” في “أورفاR…