أزمة سياسية تعصف بحكومة المستشار الألماني أولاف شولتس

اتخذَ المستشارُ الألماني “أولاف شولتس”، قراراً بإقالةِ وزيرِ المالية “كريستيان ليندنير”، ما خلقَ أزمةً سياسيةً حادةً لدى حكومتِه.

وبحسب “شولتس”، فإنَّ الوزيرَ المُقال يرفض تطبيقَ القراراتِ الصادرةِ عن الحكومة، وإن تصرفاتِه هذه لا تخدمُ الشعبَ الألماني، بل تخدمُ مصالحَ حزبِه فحسب، على حد تعبيرِه.

وقال “شولتس” إنه من غير الممكن التعاونُ مع “ليندنير” مستقبلاً، غير أنَّ الأخيرَ رد بالقول، إن “شولتس” يريد حذفَ الديون، وأنا لست موافقاً له بالرأي، على حد قولِه، مضيفاً بأنَّه يريد تطويرَ القطاعِ الاقتصادي في البلاد، غير أن “شولتس” رفض حتى مناقشةَ الآراء والمقترحات.

“ليندنير” الذي يشغلُ منصبَ رئيسِ الحزب الديمقراطي الحر، خلقَ بإقالتِه أزمةً سياسيةً خانقة، حيث أقدمَ عددٌ من الوزراء المنتمين لذات الحزب، على تقديم استقالاتِهم كنوعٍ من رد الفعل ضد قرار “شولتس”، ما يعني أن حكومةَ “شولتس” ستُدارُ من قبل عددٍ قليل من الوزراء، بالتعاون مع حزب الخضر.

ويُشارُ إلى أنَّ ثلاثةً من الأحزاب المشكلةِ للحكومة، عقدت اجتماعاً طارئاً لحلِّ التحالف الحكومي، كما أن الجديرَ بالذكر هو أنَّ استمرار الأزمةِ دون حلٍّ سيرغمُ “شولتس” على طلبِ إجراء تصويتٍ في الخامس عشر من كانونَ الثاني المقبل، وفي حال عدم فوزِ “شولتس” بغالبية الأصوات، ستُجرى انتخابات مبكرةٌ في آذارَ المقبل.