آلاف اللبنانيين يلجؤون للقرى المسيحية

Smoke rises from the site of an Israeli airstrike that targeted an area on the outskirts of the eastern Lebanese city of Baalbeck in the Bekaa valley on October 31, 2024. In the foreground the ancient Roman ruins with the still standing colonnade of the Roman Temple of Jupiter (R) and the Temple of Bacchus (L) can be seen. (Photo by Nidal SOLH / AFP)

أفادت وسائلُ إعلامٍ لبنانية، بتجمع الآلافِ من اللبنانيين في الجزء الشرقي من منطقة “البقاع”، التي يُعتَبَرُ غالبيةُ سكانِها مسيحيين، وذلك كإجراء احترازيٍّ ولحماية أنفسِهم من القصف الإسرائيلي.

هذا وفرَّ الآلافُ من اللبنانيين من منازلِهم، إثرَ تلقيهم بلاغات وإنذاراتٍ إسرائيليةً بضرورةِ إخلاءِ المنطقة، تمهيداً لقصفِها وقصف مواقع ميليشيا “حزب الله” الإيرانية فيها.

وتعقيباً على الأعداد الهائلة من النازحين اللبنانيين في المنطقة، قال رئيس بلدية “دير الأحمر”، إن هذا العددَ يشيرُ لكارثةٍ وشيكة، إذ بات الطريق الرئيسيُّ للمنطقةِ أشبهَ بموقفٍ ضخمٍ للسيارات، على حد وصفِه.

وأضافَ أن اثني عشر ألفَ شخصٍ نزحوا للمنطقة، كما أن ألفين وخمسَمائةٍ منهم افترشوا الخيمَ في العراء، فيما جرى استقبال القسم الآخر في منازل سكان المنطقة.

“زهرة يونس” إحدى نساء شعبِنا من قرية “بوداي”، قالت إن منازلَهم تعرضت للتخريب، ولم يتمكنوا من أخذ أيٍّ من مقتنياتِهم، مضيفةً أنَّهم سيبقون في المنطقة حتى توقف العمليات العسكرية والقصف، لتتسنى لهم العودة لمنازلِهم، إن بقيَت على حالِها.

وبحسب المسؤولين اللبنانيين، فإن إسرائيلَ قصفت يوم أمس قريةَ “دوريس”، بنواحي منطقة “بعلبك”، مضيفين أن تلك الهجمات وغيرِها، أدت لتحول مليونٍ ومائتَي ألفِ لبنانيٍّ لنازحين ولاجئين.