بعد إقالته.. شولتس يعين وزيراً جديداً للمالية

في حدثٍ قد يقود البلادَ إلى انتخاباتٍ مبكرة في ألمانيا، أقال المستشارُ الألماني “أولاف شولتس” وزيرَ الماليةِ في حكومته “كريستيان ليندنر”، وعيّن “يورغ كوكيز” خلفاً له، وهو من الحزب الديمقراطي الاجتماعي المقربِ من “شولتس”

وعقب قرار الإقالة، حث محافظون معارضون في ألمانيا “شولتس”، على السماح بإجراء تصويتٍ على الثقةِ في الحكومة فوراً، وإجراءِ انتخاباتٍ في كانون الثاني المقبل.

وانهار الائتلافُ الحاكمُ بعد أعوامٍ من بلوغِ التوتراتِ ذروتَها، بسبب خلافاتٍ حول كيفيةِ سد فجوةٍ ماليةٍ بمليارات اليوروهات في الموازنة، وإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا، والذي يتجه نحو عامِه الثاني من الانكماش.

وسيتعين على “شولتس” الاعتمادُ على الغالبية البرلمانية المتماسكة لإقرار التشريعات، ويخطط لإجراء تصويت برلماني على الثقة في حكومته، في الخامس عشر من كانون الثاني القادم، مما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة، بحلول نهاية آذارَ المقبل.

ويتولى “شولتس” المستشاريةَ عبر ائتلافٍ من ثلاثةِ أحزاب، وهي الحزبُ الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، وحزبُ الديمقراطيين الأحرار بزعامة “ليندنر”، وحزبُ الخضر.

وجاء انهيارُ الائتلاف الحكومي غداةَ فوز مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي “دونالد ترامب”، وعودته للبيت الأبيض لولايةٍ ثانية، وقد يتسبب انهيارُ الائتلافِ في عرقلةِ قدرةِ أوروبا على توحيد موقفِها إزاء قضاياً عدة، من بينها احتمالُ فرض الولايات المتحدة تعريفاتٍ جمركيةً جديدة، والحرب الروسية في أوكرانيا، ومستقبل حلف شمال الأطلسي.