اكتشاف مصنع للفخار في العراق يعود للألف الثالث قبل الميلاد

بحسب البعثة الأمريكية، فقد اُكتشف الموقعُ عن طريق الصورِ الجويةِ التي تطابقت مع صور المسح الجيوفيزيائي والمسح المغناطيسي، قبل أن تبدأ أعمالُ التنقيب في الموقعِ الذي يعود للحضارةِ السومرية.

وقال مدير مشروع متحفِ جامعةِ “بنسلفانيا” في جنوب وادي الرافدين “زيد الراوي”، إن الموقعَ المُكتَشَفَ هو معملٌ لصنع الفخار أو الخزف في المنطقة، وهي جزءٌ من موقعِ “لكش” مساحته ستُمائة هكتار، وهو مجاورٌ لمنطقةٍ تليةٍ كبيرة، وهو أكبر موقع أثري في العراق، وقد يكون الأكبرَ في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الموقعَ المُكتَشَفَ سيوفر معلوماتٍ مهمةً عن سكان المدن من عامةِ الناس، والطبقة الكادحة من السومريين الذي عاشوا في تلك الحقبةِ الزمنية.

وأكد أن الموقعُ يوضح العمليةَ الكاملة لصناعة الفخار في المدن السومرية القديمة، بدءاً من تجميع الطين وتخميرِه وتنقيته وتشكيلِه وكذلك نقلِه إلى الأفران، وطبيعة الأفران والمادة المستخدمة فيها وأشكالها، ومن ثم الفخار الناتج منها، ومعلومات مهمةٍ أيضاً حول مكبات نفاياتِ الأفران وطبيعةِ الوقود المستخدم في إشعال النار، ومن كان يدير الأفران وكيف كانوا يزودون بالطعامِ والشرابِ يومياً.

وأشار “الراوي” إلى أن عمليةَ اكتشاف الموقع، كانت عبر مراحل بدأت منذ عام ألفين وتسعة عشر.

هذا وضم الفريق الذي عمل على اكتشاف موقع صناعة الفخار عشرةَ أفراد، إلى جانب عدد من العمال في نقل الأتربة والتنظيف.