عدالت عمر: نحتاج إلى برامج استراتيجية للقضاء على العنف ضد المرأة
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، التقت وكالة سيرياك بريس برئيسة هيئة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا عدالت عمر، التي ثمنت في بداية حديثها جميع النساء اللواتي تناضلن في كافة الساحات لنيل حقوقهن.
وأكدت عمر في حديثها لوكالة سيرياك بريس أن العنف ضد المرأة ظاهرة خطيرة على مستوى العالم، فالكثير من النساء تعانين من هذه الظاهرة التي تعد أحد أبرز انتهاكات حقوق الإنسان، مشددة على أنه يقع على عاتق كل امرأة أن يكون لها موقف ليس في هذا اليوم فقط، لأن العنف موجود في كل يوم.
وأوضحت عمر أنه مع انطلاق ثورة شمال وشرق سوريا التي عُرفت بثورة المرأة، استطاعت النساء تنظيم المجتمع بحيث يكون على درجة من الوعي بهدف التخلص من العنف الممارس بحقها.
وأكدت المسؤولة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا حاجتهم إلى برامج استراتيجية للقضاء على العنف، والوصول إلى حياة حرة كريمة بعيدة عن الحروب والنزاعات التي هي موجودة حالياً في المنطقة، لأن ضحايا هذه الحروب والنزاعات هم دائماً النساء والأطفال.
وشرحت عمر برنامج منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا بخصوص اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إذ كانت نشاطات وفعاليات متنوعة بحسب عمر، إذ كان هناك مسيرات ودورات خاصة بالرجال، إلى جانب ندوات توعوية لكافة أفراد المجتمع من خلال الكومينات ومجالس الأحياء.
وأضافت عمر أنه كان هناك فائدة ملموسة من هذه الفعاليات، من خلال الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة الموجودة منذ آلاف السنين، مشيرة إلى أن إحصائيات العنف الممارس على المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا لهذا العام أقل من العام الماضي.
وأشارت رئيسة هيئة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا إلى العنف ضد المرأة ما زال موجوداً نظراً لوجود عادات وتقاليد تساهم في استمرار العنف، وتسعى هذه الفعاليات لتغيير هذه المفاهيم، وتوعية المجتمع وخاصة المرأة.
وأكدت عمر على الحاجة لتضافر الجهود لتقوية النظرة المشتركة للحد من ظاهرة العنف، وتأسيس نظام مشترك، ويكون هناك تواصل من الحركات والتنظيمات النسائية لإنهاء العنف، وبناء حياة تليق بالمرأة.
وأشارت عمر إلى العنف الممارس ضد النساء ظاهرة موجودة في كل مكان، واستشهدت على قولها ما يحدث للنساء في إيران وكذلك في العراق لا سيما مع السعي لتعديل قانون الأحوال الشخصية، وفي تركيا حيث انسحب النظام هناك من اتفاقية إسطنبول لمناهضة العنف ضد المرأة، كما أن المناطق السورية المحتلة تشهد انتهاكات جمة لحقوق المرأة، كما أن مناطق سيطرة النظام تشهد تعديات على حقوق المرأة.
وأكدت عمر أن الهدف من العنف الممارس على المرأة هو معرفة المنتهكين أن المرأة لو استطاعت أن تنظم نفسها فالمجتمع يصبح واعياً، فالمرأة المتحررة تعني مجتمعاً متحرراً.
وشددت عمر على العمل للحصول على حقوق المرأة وترسيخها ضمن القوانين، مشيرة إلى مصادقة قانون الأسرة في عدة مناطق في إقليم شمال وشرق سوريا، مع العمل لتطبيقه بشكل كامل في جميع مدن وبلدات الإقليم.
كما أشارت عمر إلى أن حقوق المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا مصانة في العقد الاجتماعي، مشيرة إلى تشكيل لجنة لصياغة عقد اجتماعي خاص بالمرأة، سيكون حماية لقانون المرأة.
اجتماع بين رؤساء الكنائس في حلب وممثلين عن إدارة العمليات العسكرية
مع سقوط النظام السوري الاستبدادي السابق، وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في الثامن من ال…