الاتحاد النسائي السرياني ينظم محاضرات بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

تستمر النشاطات التي ينفذها الاتحاد النسائي السرياني بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إذ ألقت العضوةُ في مجلس الاتحاد النسائي السرياني في سوريا “عايدة ملكي”، محاضرةً بهذا الشأن في مقر الاتحاد بمدينة “القامشلي” في إقليم شمال وشرق سوريا.

وخلال المحاضرة، أكدت “ماري لحدو” عضوة الاتحاد النسائي السرياني، والعضوة في مجلس الأديان ومعتقدات الشعوب في مقاطعة “الجزيرة”، في تصريحٍ خاص لوكالةِ “سيرياك برس”، أكدت أن المرأةَ السريانيةَ عبر التاريخ، كان لها الدورُ البارزُ في المجتمع، إلا أن حقبةَ الزراعةِ غيرت الكثيرَ من المفاهيم، إذ تحول الرجل للعمل في الحقل، وترك مهمةَ تدبيرِ المنزل وتربيةِ الأطفال للمرأة، مضيفةً أنَّ هذه المرحلةَ تلتها مرحلةُ التجارةِ والاقتصاد، إذ بدأت المرأة تتبوأ بعض الأدوار، إلا أن هذه المرحلةَ لم تدم طويلاً مع ظهور الأديان، التي حجمت دورَ المرأة ووضعته ضمن إطار الأعمالِ المنزلية.

وقالت “لحدو” إن بعضَ القوانينِ العثمانيةِ لاتزالُ ساريةَ المفعولِ في سوريا، والمتضررُ الوحيد من هذه القوانين هي المرأة، مشيرة إلى حاجتهن لإنهاء العنف ضد المرأة من المجتمعات، من خلال نهوض المرأة والاعتماد على نفسها، حتى تتحرر من العادات والتقاليد.

ودعت “لحدو” إلى تغيير المناهجِ الدراسيةِ وكسر النمطية المغروسةِ في الكتب التعليمية، منذ السنوات الأولى في المدارس، والتي تنمي الذهنية الذكورية في المجتمع، متمنية تكثيفَ نشاط المنظمات النسوية بهدفِ توعية النساء وتثقيفِهن.

وأشادت “لحدو” بتجربة الإدارة الذاتية، من حيث ترسيخ مبدأ الكوتا النسائيةِ المقررةِ في العقد الاجتماعي، كما ثمنت دور الاتحاد النسائي السرياني في كافة المحافل المحلية والدولية، متنمية له كل النجاح والموفقية.

هذا وتلت المحاضرةَ فقرةُ النقاش الحر، إذ طُرحت العديدُ من الأفكار من قبل المشاركات، واللواتي أثنين على المحاضرة.

وفي السياق، ألقى الاتحاد النسائي السرياني في “قبري حيووري” محاضرةً مماثلة، بمشاركةِ عددٍ من عضوات مؤسسات مجلس “بيث نهرين” القومي ونساء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري.