02/12/2024

الإدارة الذاتية تندد بهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته

في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة السورية مؤخراً، أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً أكدت فيه التزام الإدارة الذاتية بمبادئ راسخة بوحدة الأراضي السورية ومواجهة القوى الإرهابية المدعومة من بعض الأطراف الإقليمية.
وأكد البيان أن العالم بأسره والدول الصديقة والحلفاء شهدوا ما قدمته الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية الممثلة بقوات سوريا الديمقراطية في هذا الإطار بهدف إرساء الاستقرار والأمن في أجزاء مهمة من الجغرافية السورية.

وأشار البيان إلى أنه مع التطورات المتسارعة في حلب وإدلب، اتخذت بعض الفصائل الإرهابية التابعة لتركيا وبتوجيهات مباشرة هذه الفوضى والعملية العسكرية التي قامت بها هيئة تحرير الشام ضد مواقع النظام السوري، لتبدأ هي الأخرى في استهداف المناطق التي لجأ إليها مهجري عفرين منذ عام ألفين وثمانية عشر بحماية قوات من أبناء عفرين في ريف حلب الشمالي وبعض أحياء مدينة حلب.

وأكد البيان أن هذه الفصائل الإرهابية تسعى لشرعنة هجماتها على ريف حلب الشمالي وبعض أحياء مدينة حلب، وتهديد مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا، بتزييف الحقائق على الأرض وترويجها للرأي العام عبر الائتلاف السوري المعارض المظلة السياسية لهذه القوى الإرهابية.

وطالب البيان المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، دعم الإدارة الذاتية في إطار الدفاع المشروع عن شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان آشوريين ومختلف الطوائف في الجغرافية السورية، وحث النظام التركي على عدم التصعيد عبر زج الفصائل المرتزقة التابعة لها في هجمات محتملة على مناطق شمال وشرق سوريا وفي حلب وريفها.

وجدد البيان تأكيد الإدارة الذاتية استعدادها للتحاور والتفاهم مع كافة الجهات السورية والإقليمية فيما يضمن الحفاظ على استقرار سوريا وعدم ارتداد ما يحدث على الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أنه لا سبيل حقيقي لحل الأزمة السورية دون عملية سياسية يشارك فيها جميع السوريين من قوى وقوميات وطوائف.

في السياق، قالت “إلهام أحمد” الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إن الهجوم على “حلب” يهدد نسيجَها الاجتماعي وهويتَها التعددية.

وأضافت “أحمد” في تدوينة لها عبر منصة “إكس”، أن الصراعَ الدائر في “حلب” قد يبدو وكأنه حربٌ بالوكالة، بين مجموعاتٍ مدعومة من تركيا، وأخرى مدعومةٍ من إيران، مشيرةً إلى أن هذا الصراعَ سيؤدي إلى تعميق الانقسامات في المنطقة، مما يعرض التعايشَ والفسيفساءَ الثقافيةَ في المدينةِ الأكثر تنوعاً في سوريا للخطر، حسب تعبيرها.

وأوضحت “أحمد” أن الأمر الأكثرَ إثارةً للقلق، هو استهدافُ مخيمات النازحين الأكراد ومناطقِهم، والذي سيتسبب بمزيدٍ من النزوح.

‫شاهد أيضًا‬

مظاهر مسلحة في حمص وتعامل غير مسؤول من عناصر الهيئة

حمص – وكالة سيرياك برس مع اقتراب إتمام شهرين من سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا …