وصول طلاب سريان آشوريين وأرمن إلى القامشلي من مدينة حلب

بدموع الفرح استقبل مئات الأهالي أولادهم في مدينة القامشلي في مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، بعد أيام من الانتظار مرت كسنوات، عقب التطورات الميدانية التي شهدتها مدينة حلب شمالي سوريا مع سيطرة هيئة تحرير الشام الإرهابية على المدينة أواخر الشهر الفائت.
قرابة مئتي طالب وطالبة سريان آشوريين وأرمن كانوا عالقين في مدينة حلب، وصلوا مدينة القامشلي مساء الثلاثاء وسط استقبال كبير من قبل الأهالي والآباء الكهنة من كافة الطوائف المسيحية في مقاطعة الجزيرة.
مشاعر الفرح كانت طاغية في كراج مدينة القامشلي بعد ساعات من الانتظار مع خروج الطلبة من مدينة حلب بجهود كبيرة من قبل مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب، وخاصة نيافة الحبر الجليل مار بطرس قسيس مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس، الذي وجه له الأهالي من خلال وكالة سيرياك بريس الشكر الكبير لمساعيه لإيصال أبنائهم إليهم سالمين.
الطلاب السريان الآشوريين والأرمن وكذلك الأهالي قدموا الشكر الكبير لكل من ساهم في مساعدتهم، وخصوا شركة إيزلا للنقل، التي خصصت رحلات لنقل سكان إقليم شمال وشرق سوريا الذي بقوا عالقين في حلب في الأيام الماضية.
يذكر أن عدداً من الطلبة وصلوا كذلك إلى مدينة الحسكة، ضمن جهود مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب، وشركة إيزلا للنقل.
وكانت مجموعة من الطلبة الذين وصلوا الثلاثاء إلى منازلهم قد نجوا من الموت يوم السبت الفائت مع تعرض باص شركة إيزلا للنقل لاستهداف بقذائف مجهولة المصدر، قرب استراحة المنارة، بعد خروجه من مدينة حلب، وأصيب معاون السائق جراء الاستهداف، كما تعرض الطلاب أثناء محاولتهم النجاة بحياتهم لقصف مدفعي وعمليات قنص من مجهولين.
هذا وسيطرت هيئة تحرير الشام الإرهابية على مدينة حلب عقب هجوم مفاجئ بدأته في السابع والعشرين من الشهر الفائت، وسط فرار قوات النظام السوري دون قتال وإخلاء المدينة.
ومع سيطرة الهيئة الإرهابية تثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل المسيحيين هناك، وكيفية تعامل عناصر الهيئة الإرهابية معهم، لا سيما مع انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لتكسير شجرة الميلاد في أحد أحياء حلب في اليوم الأول من سيطرة الهيئة عليها.