06/12/2024

إيشوع كورية: سوريا أمام خيارين إما الانخراط في عملية سياسية انتقالية أو في حرب أهلية

بشأن السؤال حول أسباب سقوط مدينة حلب بهذا الشكل المفاجئ والسريع، قال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس بيث نهرين القومي إيشوع كورية، في برنامج أوروعوثو الذي بثته أمس، فضائية سورويو، إن “الدول المؤثرة في الأزمة السورية كانت تعرف دون أدنى شك بأن توازنات القوى في سوريا لن تبقى كما كانت في السابق، حيث بدأت ملامح التغيير تظهر من خلال الحرب في غزة والتي انتقلت فيما بعد إلى لبنان، لا سيما مع انهيار حركة حماس وتضعضع حزب الله في لبنان أحد أذرع إيران في المنطقة، وتضارب المصالح بين طهران وأنقرة. فكان أمام إسرائيل خيارين إما أن تقوم بنفسها بضرب المجموعات المسلحة الإيرانية في سوريا، أو أنها تستخدم طرف آخر ليقوم هو بتولي هذه المهمة. ومن هنا بدأت هيئة تحرير الشام بالهجوم على مدينة حلب، وصولاً إلى حماة وحمص بهدف قطع الإمدادات العسكرية الإيرانية عن حزب الله عبر الأراضي السورية”.

وحول السؤال بشأن مخاطر نشوب حرب أهلية في سوريا بعد سقوط حلب، أشار كورية إلى أن المشهد السوري أمام خيارين، فإما أن تقود التطورات الأخيرة نحو الإسراع بالعملية الانتقالية والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254، وفي هذا الإطار يتعيَّن على حكومة دمشق وباقي القوى أن تخطو خطوات جادة وفعلية على صعيد الانخراط في العملية الانتقالية لسوريا، وإما أن تقود الأحداث الأخيرة نحو سيناريو الحرب، وتقسيم سوريا جغرافياً إلى إقليم سني وآخر شيعي، إلى جانب إقليم شمال وشرق سوريا. وفي هذه الحالة سوف تشهد الحرب السورية تدخلاً من قبل العراق وإيران وتركيا الذين سيشاركون في اقتتال طائفي مذهبي.

وأهاب كورية بأبناء شعبنا بمختلف مذاهبهم وتسمياتهم التاريخية، أحزاباً وكنائسَ ومؤسسات أن يكونوا على أهبة الاستعداد ليصبحوا جزءاً من المعادلة السياسية المبنية على أساس شرق أوسط جديد، من خلال توحيد كلمتهم ومطالبهم ووضعها بقوة على طاولة المفاوضات، من أجل الحفاظ على هويتهم القومية ووجودهم التاريخي في كل من سوريا والعراق ولبنان.

‫شاهد أيضًا‬

ميقاتي يلتقي الشرع في دمشق ويتفقان على التعاون لضبط الحدود

في أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة بالنظام السوري السابق في الثامن من كانون ال…