البطريركية السريانية الأرثوذكسية تصدر بياناً إبان سقوط النظام السوري

مع سقوط النظام السوري الاستبدادي، أكدت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في بيان، أن سوريا تمر بمرحلة حرجة من تاريخها، مشيرةً إلى أن الكنيسةَ ستتابع رسالتَها الساميةَ لنشر قيم العدالة والسلام، بين جميع المواطنين.

ودعا البيان إلى الالتزامِ بالتعاليم الإلهية التي تدعو للعملِ بحكمةٍ ورحمةٍ وإيمان، من أجل مجتمع يسوده التسامحُ والتفاهم والتعاون على الخيرِ في ظل التحديات، وأهاب البيانُ بالجميع بممارسةِ دورِهم الوطني في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وحفظِ حقِّ الجوارِ وعدم استخدام السلاح وممارسة العنف ضد أحد، مهما كانت الأسباب.

في غضون ذلك، كشف النائب الرسولي في “حلب”، ورئيسُ الكنيسة اللاتينية في سوريا المطران “حنا جلوف”، أنه لم يتوقع سقوطَ “حلب” بيد المعارضة في خلال ساعات، والقدرةَ على تغيير الحكم في سوريا خلال أيام.

وأضاف أنهم شعروا في البداية بالخوف، لأنهم لم يكونوا معتادين على هذا الوضع الجديد، لكنه أشار إلى حصولِهم على ضمانات بأن المسيحيين سيشكلون جزءاً من الفسيفساء السورية، ونقلَ عن فصائلِ المعارضة بأن الكنائسَ والممتلكاتِ لن تُمَس.

إلى ذلك، هنأ رجالُ دينٍ مسيحيون في “السقيلبية” بريف “حماة”، الشعبَ السوري بسقوط النظام السوري الاستبدادي، مؤكدين أن الشعب السوري شعب واحد، داعياً إلى بناء سوريا من قبل جميع السوريين.

ودعوا كذلك إلى عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، لبناء بلدٍ متآخي يكون نموذجاً يُحتذى به بين دول العالم.