11/12/2024

الجبهة المسيحية تهنئ الشعب السوري بسقوط نظام الأسد الاستبدادي

خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، هنأت الجبهة المسيحية في لبنان الشعب السوري الذي أسقط النظام الأسدي المستبد الذي كان يجسد العمق الاستراتيجي والحيوي لمحور الممانعة الإرهابي، وصلة الوصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، معتبرةً بأن سقوط الطاغية في سوريا هو هزيمة حتمية لمحور إيران في المنطقة، ويجب أن يثمر في لبنان بعودة كافة القادة واللبنانيين المنفيين خارجه بسبب الاضطهاد وتركيب ملفات عمالة لهم من قبل أدوات النظام السوري الإيراني في لبنان.

كما اعتبرت الجبهة أن لبنان بمحوره السيادي الكياني هو المنتصر، وعلى هذا الأساس تدعو الجبهة السياديين الحذر من تكرار أخطاء عام ٢٠٠٥ التي بدأت تطل برأسها من جديد، عبر اعتماد المصطلحات البالية مثل التوافق، المصارحة والمصالحة، ولا غالب ولا مغلوب، وفتح صفحة جديدة وما إلى هنالك من ترّهات.

ورأت الجبهة أن هناك مرحلة تأسيسية جديدة قادمة لا محالة، لا يمكن مقاربتها بذهنية القبائل والتنازلات سلفاً عن المسلّمات، مشيرةً إلى أن المحور المنتصر هو الذي يفرض شروطه وسردياته ومصطلحاته السياسية، وعلى المهزوم الذي دمّر البلد وأفلسه أن يخضع وينصاع، لا بل من المطلوب والمرغوب والمنشود محاكمة ما تبقى من قيادات عسكرية وسياسية لميليشيا حزب الله الإرهابية كونه يشكل حالة استدخالية وانقلابية إيرانية، وعدم السماح له بالعمل السياسي وتطهير إدارات الدولة بكافة أجهزتها من عصاباته.

وجددت الجبهة الدعوة إلى حل جميع الأحزاب التي لا تؤمن بنهائية الكيان اللبناني وإغلاق مكاتبها وملاحقة أفرادها، كالحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وغيرها من الأحزاب التي لا تعترف بالكيان اللبناني.

وأكدت الجبهة ان المرحلة التأسيسية الجديدة القادمة يجب أن تعالج وتحاكي جوهر وعمق الأزمة المجتمعية التعددية اللبنانية، والكف عن التمسك بالنظام المركزي استغلالاً للخلل الديموغرافي، والتوجه نحو اعتماد النظام الفيدرالي الذي يحافظ على التعددية الدينية والثقافية لكافة المكونات.

من جهة ثانية طالبت الجبهة الجيش اللبناني بما يتمتع به من مصداقية وثقة بأن يتابع ملف المعتقلين في السجون السورية وكشف مصيرهم وإعادتهم إلى وطنهم وضبط الحدود اللبنانية الشرعية والغير شرعية وعدم السماح بدخول عصابات الأسد وإيران التي بدأنا نسمع بأن الكثير منهم أصبحوا في فنادق لبنان.

‫شاهد أيضًا‬

جوزيف عون يحدد موعد انتخاب رئيس وزراء جديد للبنان

خلال الفترة الماضية، اتُخِذت خطوات إيجابية لحل الأزمة اللبنانية، كوقف إطلاق النار بين إسرا…