11/12/2024

بطريركية كنيسة المشرق الآشورية تدعو جميع الأطراف السورية إلى رسم مستقبل بلادهم على أساس العدالة والمساواة

دعت بطريركية كنيسة المشرق الآشورية في بيان، جميع الأطراف والجهات الفاعلة المشاركة سياسياً في الأحداث الدرامية التي جرت في سوريا مؤخراً، إلى بذل كل ما في وسعهم لضمان أن يسود السلام والوئام والأخوة في قلوب وأفعال جميع السوريين المشاركين في رسم مستقبل بلدهم، على أساس المساواة والعدالة. وشدد البيان البطريركي أنَّ على الجميع بذل قصارى جهدهم للحفاظ على سيادة القانون وضمان أن يكون مسار العمل مبنياً على العدالة والالتزام بالقوانين الدولية. وأضاف البيان البطريركي “نصلي من أجل سلامة جميع المكونات العرقية والدينية للجمهورية السورية، ونحث جميع المسؤولين على احترام كل مواطن، ومراعاة كرامته الإنسانية والوطنية، دون تمييز على أساس الدين”.

من جهته، قال المطران حنا جلوف، النائب الرسولي للاتين في حلب، إنه “التقى بالجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، الذي أعطاه تأكيدات على أن المسيحيين وممتلكاتهم لن يتم المساس بها، وأن المسلحين سيستجيبون لجميع طلباتهم المشروعة”. وأضاف المطران جلوف لموقع فاتيكان نيوز، أنه “حتى الآن، كان المعارضون صادقين في كلمتهم، وعاملوا المسيحيين بلطف كبير”.

في السياق ذاته، ولدى سؤاله عن سبب احتفال العديد من المسيحيين بسقوط النظام السوري، قال الأب بهجت قره قاش الفرنسيسكاني، كاهن رعيَّة حلب للاتين، لفاتيكان نيوز، إن “المسيحيين، مثلهم كمثل جميع السوريين، كانوا منهكين تماماً من العيش في ظل النظام، حيث لم يكن هناك تنمية ولا نمو اقتصادي”. كما أكد الأب قره قاش على واجب المجتمع الدولي في القيام بدوره في استقرار البلاد، ومساعدة السوريين في وضع دستور جديد يحترم حقوق الجميع.

أما الأب فراس لطفي، كاهن رعيَّة اللاتين في دمشق، فقد وصف سقوط النظام بأنه هدية تأتي إليهم في عيد مريم: ولادة سورية الجديدة بعد 53 عاماً من الحكم الدكتاتوري المتعطش للدماء، مشدّداً على أن الأسد ترك وراءه أكثرَ من نصف مليون قتيل واقتصاداً في حالة خراب. وأكد الأب فراس أن اللحظة الحالية هي الوقت المناسب للاحتفال بولادة سورية الجديدة.

‫شاهد أيضًا‬

مظاهر مسلحة في حمص وتعامل غير مسؤول من عناصر الهيئة

حمص – وكالة سيرياك برس مع اقتراب إتمام شهرين من سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا …