أكثر من 2000 نازح من الشعب السرياني الآشوري ما زالوا في القرى السريانية بريف حمص
قبل سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا في الثامن من الشهر الجاري، كانت قد سيطرت على عدة مدن سورية قبل هذا التاريخ، فكانت حلب وحماة وحمص على التوالي.
وقبيل سيطرة الهيئة على مدينة حلب شمالي سوريا، نزح الآلاف من أبناء الشعب السرياني الآشوري من المدينة، وتوجهوا إلى مدينة حمص وسط البلاد، وسط حالة من الذعر في ظل هروب عناصر النظام السوري الاستبدادي السابق.
ومع عزم الفصائل المسلحة التوجه صوب حمص بعد السيطرة على مدينة حماة وريفها، بدأ أنباء الشعب السرياني الآشوري النزوح مرة أخرى ولكن هذه المرة نحو قراهم في ريف حمص.
ووفق مصادر خاصة بوكالة سيرياك بريس فإن رحلة النزوح انطلقت من مدينة حمص نحو القرى السريانية زيدل وفيروزة وفحيلة ومسكنة وصدد والحفر.
ورغم مرور أيام على سقوط النظام الاستبدادي السابق، إلا أن الكثير من العائلات آثرت البقاء في القرى إلى حين عودة الحياة إلى طبيعتها في المدن التي نزحوا منها، في ظل ضبابية مستقبل البلاد الذي لم تتضح ملامحه بعد.
لجان إغاثة محلية كشفت لوكالة سيرياك بريس عدد العائلات النازحة في القرى السريانية يقارب ثمانمئة عائلة مؤكدة أن عدد العائلات النازحة التي تواصلت معهم تخطى سبعمئة عائلة، مع توقع أن العدد الحقيقي هو قرابة ألف عائلة.
كما أكدت اللجان لوكالة سيرياك بريس أن عدد الأفراد النازحين من أبناء الشعب السرياني الآشوري مقدراً إياه بألفين وخمسمئة شخص، مع توقعات بوجود أكثر من ثلاثة آلاف شخص نازح في القرى السريانية.
وأكدت اللجان أن أكثر الاحتياجات المطلوبة هي الطعام والثياب والمنظفات، إلى جانب مطالبات بتأمين سبعمئة وخمسين فرشة، وثمانمئة وخمسين بطانية في ظل انخفاض درجات الحرارة وخاصة في الليل.
هذا وما زال الشعب السرياني الآشوري في سوريا يترقب قرارات الحكومة الانتقالية التابعة لهيئة تحرير الشام، ومدى احترامها ومراعاتها للتعدد الديني والعرقي الذي تتميز به سوريا على مدار التاريخ.
اسحق وبرصومو يدعوان لتثبيت حقوق الشعب السرياني الآشوري في الدستور السوري الجديد
في مسعى من الشعب السرياني الآشوري في سوريا للحصول على حقوقه القومية والدينية دستورياً، وخا…