13/12/2024

اجتماع بين رؤساء الكنائس في حلب وممثلين عن إدارة العمليات العسكرية

مع سقوط النظام السوري الاستبدادي السابق، وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في الثامن من الشهر الجاري، وفي أول لقاء من نوعه، بعد سقوط الأسد، عقد رؤساء الكنائس في مدينة حلب شمالي سوريا، ونوابهم، اجتماعاً مع ممثلي قادة إدارة العمليات العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام.
عُقد اللقاء في دير الفرنسيسكان، حيث تواجد أيضاً النائب الرسولي للاتين المطران حنا جلوف، وبحسب نيافة المطران أنطوان أودو، أسقف الكلدان في حلب، فإن أساقفة وكهنة ورهبان حضروا الاجتماع، واصفاً إياه بالإيجابي للغاية.
وقال المطران أودو إنه يبدو أن نية الهيئة هي إعطاء الثقة، مشيراً إلى أن التوقعات جيدة، خاصة بالنظر إلى أنهم الآن في طريق مسدود، إذ لا توجد كهرباء، وكل شيء باهظ الثمن، ويصعب على الكثير من الناس تأمين لقمة العيش.
وأضاف نيافته أن الهيئة لا تُظهر أي رغبة في فرض تغييرات وتكييف في الحياة العادية للجماعات الكنسية، مشيراً إلى أنها تسعى لإعطاء الثقة من خلال إظهار احترام تقاليد المسيحيين وصلواتهم.
وأوضح المطران أودو أنه شرح لعناصر الهيئة أنه لا يمكن للمسيحيين أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية، منوهاً إلى أنه عرض أمثلة من التاريخ بين المسلمين والمسيحيين، ومساهمة المسيحيين في هذا التاريخ.
وخلال الاجتماع، أكد ممثلو الكنائس أنه لن تطرأ أي تغييرات على أنظمة المدارس التابعة لها، إذ يدرس الأولاد والبنات معاً في فصول مختلطة.
واليوم، في حلب، وفق ما يذكره نيافة المطران أودو، تعود الحياة إلى طبيعتها، التي تشمل مشاكل الكفاف وصعوبات الحصول على الضروريات الأساسية، وتنفذ جميع الجماعات الكنسية مبادرات للسماح للناس بتناول الطعام على الأقل. وهم يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد برصانة.

‫شاهد أيضًا‬

اسحق وبرصومو يدعوان لتثبيت حقوق الشعب السرياني الآشوري في الدستور السوري الجديد

في مسعى من الشعب السرياني الآشوري في سوريا للحصول على حقوقه القومية والدينية دستورياً، وخا…