المطران مار موريس عمسيح يوجه رسالة لشعبنا السرياني الكلداني الآشوري في سوريا

في ظل ما تشهدُه سوريا من تطوراتٍ متسارعة، عقب سقوط النظام السوري الاستبدادي، وتشكيل حكومةٍ سورية انتقاليةٍ جديدة، وع اقتراب حلول عيد الميلادِ المجيد، أرسلَ نيافة المطران “مار موريس عمسيح” مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريانِ الأرثوذكس، وعبر وكالةِ “سيرياك برس”، أرسلَ رسالةً لشعبنا السرياني الكلداني الآشوري في سوريا، قال فيها إنه ومع اقترابِ حلول عيد الميلاد، نسأل الله أن ينعمَ على سوريا مهد الحضارات بالخير والسلام.

وأردف نيافته أن شعبَنا ليس بمنأىً عن التغيرات السياسيةِ في سوريا، معرباً عن أملِه بأن يعيش شعبُنا باستقرار وسلامٍ في هذه المرحلة الجديدة من تاريخِ سوريا، جنباً إلى جنب مع كافة المكونات والأديان والإثنيات، التي وصفَها بالمكونات السورية بامتياز، رافضاً وصفَ أيٍّ منها بالأقليات.

ولفت نيافتُه إلى أن السوريين الآن مقبلون على توديع عامٍ وتاريخٍ مليءٍ بالآلامِ والمعاناة، واستقبال عامٍ جديدٍ مليء بالأمل والرجاء والسلام والمحبة للبشرية الجمعاء.

وذكر نيافتُه الآلامَ التي عانى منها السوريون طوال السنواتِ الأربعَ عشرةَ الماضية، قائلاً إن كل سوري حمل صليبَ الآلامِ والأوجاع، حيث تعرض الآلافُ للقتل والتهجير والتشريد، والموت على طرق الهجرة غير الشرعية، هرباً من ويلات الحرب، كما عانت سوريا من هجرة أكثر من نصفِ شعبِها، على خلفية الظلم والاستبداد الذي تعرض لهما الشعب السوري.

وتضرع نيافتُه لله أن يزرع الأمن والسلامَ بين الجميع، وأن تُفتَحَ صفحةٌ جديدةٌ لكل السوريين.

وطالب نيافتُه السوريين عامةً وشعبَنا السرياني بشكل خاص في بلاد المهجر، عدمَ نسيانِ السوريين في الوطن، ومواصلةِ العلاقات والتواصل معهم، في ظلِّ التغيرات التي تمر بها البلاد، والأوضاعِ الصعبة التي يعاني منها جميع السوريين.