بريطانيا تجري اتصالات مع هيئة تحرير الشام وتدعم الشعب السوري

بهدف مساعدةِ الشعب السوري على إنشاءِ حكومةٍ جديدة، تمثل كلَّ السوريين دون إقصاء، أعلن وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي”، أن بلادَه تجري اتصالات مع “هيئة تحرير الشام” بهذا الشأن.

وصرّح “لامي” لوسائل إعلام بريطانية، أن “هيئةَ تحرير الشام” لا تزال منظمةً إرهابيةً محظورةً في المملكة المتحدة، إلا أن اتصالاتنا الدبلوماسيةَ معها، تهدف لضمان إنشاء حكومة تمثل كافة السوريين، بالإضافة لتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.

كما أكد “لامي” أن الحكومةَ البريطانية ستقدم مساعداتٍ بقيمة خمسين مليونَ جنيه إسترليني، لمساعدة السوريين الأكثرَ حاجةً بعد سقوط نظام “بشار الأسد” الاستبدادي.

وأشار “لامي” إلى أن هذه الأموالَ ستوفر مساعدةً فوريةً لأكثرَ من مليون شخص، تشمل الغذاءَ والمأوى والرعايةَ الصحيةَ الطارئةَ والحماية، كما ستدعم هذه الأموالُ التي ستوزع في الغالبِ من خلال قنواتِ الأمم المتحدة، ستدعم الاحتياجاتِ الناشئة، بما في ذلك إعادةُ تأهيل الخدمات الأساسية، مثل المياه والمستشفيات والمدارس، على حد تعبيره.

في الوقت نفسه، أعلنت “لندن” عن مساهمةٍ مالية قدرُها مائةٌ وعشرون ألفَ جنيه استرليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك لدعم عملِها الرامي للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.

هذا ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية، بعد حرب استمرت لنحو ثلاثة عشر عاماً، دُمر خلالها جانبٌ كبيرٌ من البنية التحتية، وشُرِّدَ الملايين.