الراعي يحث المسيحيين في سوريا على الانخراط في العمل الوطني

على خلفية الأحداث التي تشهدها الساحة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد الاستبدادي، حث البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسيحيين في سوريا على الانخراط في العمل الوطني والسياسي، مشدداً على ضرورة مد يد العون لكافة المكونات السورية للتعاون في بناء البلاد.

وأكد الراعي على أهميّة بناء سوريا على أساس من المواطنة والمساواة دون تمييز دينيّ أو طائفيّ أو عرقيّ أو ثقافيّ، موجهاً تحيته إلى مطارنة وأبناء الأبرشيات المارونية الثلاث في كلّ من حلب ودمشق واللاذقيّة، وإلى سائر الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسية والإصلاحيّة الزاهرة في سوريا.

وأشار الراعي إلى أن سوريا هي مهد المسيحيّة المتجذّرة فيها منذ بدايتها، حيث عاش فيها المسيحيون بإخلاص، وأعطوها من صميم قلوبهم لحماية العيش المشترك والعدالة والسلام والحريّة وحقوق الإنسان.

كما اعتبر الراعي أن اللقاء الذي جمع السلطة في دمشق والمتمثلة بهيئة تحرير الشام مع مطارنة حلب وكهنة دمشق كان مطمئنًا، حيث أعرب المطارنة والكهنة عن رغبتهم في العمل معاً والمشاركة في إدارة الشؤون العامّة لمصلحة المواطن السوريّ بشكلٍ عام والمسيحيّ بشكلٍ خاصّ.

واختتم الراعي كلامه بالتأكيد على ضرورة أن يكون للمسيحيين حضورهم الطبيعي والفعال في المجتمع السوري لكونهم مكوناً أصيلاً وأساسياً فيه.