هولندا تؤكد دعمها للمسيحيين والأقليات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد

شهدت المناقشات البرلمانية الأخيرة في هولندا حضور عدد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل النائب “عيسى كهرمان”، والنائب “بيتر أومتزيخت” من حزب “العقد الاجتماعي الجديد”، والنائب “دون سيدر” عن حزب الاتحاد المسيحي، إلى جانب مسؤولين حكوميين، من بينهم الوزير السابق “كاسبار فيلدكامب”.

ركزت المناقشات على ضرورة تقديم الدعم اللازم للأقليات، بما في ذلك المسيحيون السريان الآشوريون، الأرثوذكس الشرقيون، الكاثوليك، والأرمن، وتطرقت إلى أهمية حمايتهم من التهجير والاضطهاد الذي تعرضوا له خلال العقود الماضية، بالإضافة إلى ضمان مشاركتهم في أي نظام سياسي مستقبلي يعيد بناء سوريا على أسس العدل والمساواة.

ومن جهته أكد وزير الخارجية الهولندي، الذي حضر الاجتماع، أن سقوط نظام الأسد يمثل فرصة لإعادة بناء سوريا بشكل يضمن حقوق جميع الأقليات ويعزز الاستقرار في البلاد، وشدد على أهمية إشراك هذه الفئات في عملية صنع القرار السياسي، وتأمين حقوقها الأساسية، وحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.

وأشار الوزير إلى التزام هولندا وشركائها الدوليين بدعم الجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات وتأمين المدن والقرى السورية، بما يعزز بيئة آمنة ومستقرة للأقليات، وأكد أن هذه الجهود تشمل توفير الدعم الإنساني والسياسي، وضمان تمثيل عادل للأقليات في المفاوضات الدولية.

كما ودعا الوزير الهولندي إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان حقوق الأقليات في سوريا، مع التركيز على ان إشراك المجتمع الدولي في هذا الملف يعتبر ضرورياً لضمان مستقبل أكثر عدلاً وسلاماً.