‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

أسقف حلب للموارنة: المسيحيون يريدون تقديم إسهامهم في عملية بناء دولة مدنية منفتحة على الجميع

في حديثه لموقع فاتيكان نيوز، دعا أسقف حلب للسريان الموارنة المطران جوزيف طوبجي، المسيحيين في سوريا إلى الإسهام في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد، وقال: لقد “حان دورُنا كمسيحيين سوريين أن نشارك في الحياة السياسية والمجتمعية، ولا نريد أن نُعتبر مواطنين من الدرجة الثانية، نود أن يُنظر إلينا كشركاء، كما يقولون”.

ولفت طوبجي إلى أن المشكلة هي أن المسيحيين ليسوا مؤهلين جيداً للمشاركة في الحياة السياسية، بعد أكثر من خمسين عاماً من الحكم التوتاليتاري، عندما كان الآخرون يفكرون عن المسيحيين ويتصرفون نيابة عنهم. ولهذا السبب يجدون أنفسهم اليوم غير مستعدين لممارسة العمل السياسي، لكن هذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً للمستقبل وينبغي ألا تُفوَّت هذه الفرصة، على حد تعبيره.

وقال المطران طوبجي إن “ما يجب فعله الآن هو إرساء أسس دولة مدنية، وسياسة منفتحةٍ وموجهة نحو الخير العام، بالإضافة إلى تعزيز المبادئ التي تحترم الجميع، والمسيحيون مدعوون إلى تقديم إسهامهم في هذا الإطار، لا بل إنهم مدعوون ليكونوا بيضة قبَّان هذه السياسة الجديدة”.

وكشف مطران حلب للسريان الموارنة، بأنَّ لديه آمال كثيرة فيما يتعلق بمستقبل سورية، مستدراً بأنَّ عليهم أنْ يسيروا بحذر ويتابعوا تطور الأوضاع يوماً بعد يوم.

وذكّر طوبحي بأن رئيس الحكومة المكلف محمد البشير قطع وعوداً كبيرة على الغرب، وأكد أنه عازم على حماية الأقليات والنساء والأطفال، وتعهد بتطبيق العدالة على مختلف الأصعدة. وقال سيادته: لا أعتقد أن هذا الأمر هو ضرب من البروباغاندا، إذ أن البشير يريد فعلا أن يحقق هذه الإنجازات، خصوصا وأن أنظار العالم كله متجهة نحو سورية، وبدون توفر بعض الشروط لن تكون سورية دولة معترف بها من قبل الجماعة الدولية، مع أنه يبقى من الصعب الآن أن نتنبأ بالمستقبل”.

‫شاهد أيضًا‬

اسحق وبرصومو يدعوان لتثبيت حقوق الشعب السرياني الآشوري في الدستور السوري الجديد

في مسعى من الشعب السرياني الآشوري في سوريا للحصول على حقوقه القومية والدينية دستورياً، وخا…