برصوم: الحكومة المؤقتة في دمشق تمثل هيئة تحرير الشام ولا تمثل السوريين

المستقبل السياسي لسوريا ورؤية حزب الاتحاد السرياني في سوريا للتطورات الجارية في الجغرافيا السورية كانت محور لقاء أجراه الرئيس المشترك للحزب سنحريب برصوم مع قناة اليوم السورية.
برصوم أكد أن الحكومة المؤقتة في دمشق تمثل هيئة تحرير الشام ولا تمثل السوريين، وهي ضرورة لإدارة المؤسسات، لكن ما ينتظره الحزب هو آليات الذهاب الانتقال الى المرحلة الانتقالية، التي يجب أن تكون ممثلة من جميع القوى السياسية والمكونات السورية.
وأكد برصوم أنه في حال استمرار الهيئة الاستئثار بالسلطة من طرف واحد، ستُخلق إشكالية كبيرة، وستجد نفسها هدفاً للشعب السوري الرافض لأي نظام شمولي جديد، مشيراً إلى وجود أقوال إيجابية من مسؤولي الحكومة ويجب أن تُطبق على أرض الواقع.
وأوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني أن هناك تدخلات خارجية في سوريا، منها ما هو إيجابي، ومنها ما هو سلبي، معرباً عن خشيته من التدخل التركي الذي يكون مسيساً لخدمة أجندات ليست لمصلحة سوريا.
وشدد برصوم على أن غالبية الشعب السوري وقفت بوجه النظام السابق وناضلت وضحت من أجل سقوطه، وليس الفضل فقط لهيئة تحرير الشام، مؤكداً أن نضالات الشعب السوري هي تراكمية وتسارعت أكثر بعد عام ألفين وأحد عشرة، داعياً الحكومة الحالية أخذ ذلك بعين الاعتبار، حتى لا تصبح هدفاً للقوى السورية.
ونوه إلى أنهم يسعون إلى سوريا موحدة ديمقراطية تعددية لامركزية تعترف بحقوق جميع المكونات، لافتاً إلى أن بيان اجتماعات العقبة تضمن الكثير من المبادئ المهمة والأساسية للانتقال الديمقراطي في البلاد؟
وأكد سعيهم ليكونوا جزء من العملية الانتقالية في سوريا، التي يجب ألا يُقصى فيها أحد كما حصل من إقصاء للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا من العملية السياسية التي أشرفت عليها الأمم المتحدة.
وأشار برصوم إلى أن ما عاب المعارضة سابقاً هو غياب الحوار وتحقيق التوافق، وهو ما استفاد منه النظام السوري السابق في إطالة أمد سيطرته، واليوم يجب تفعيل الحوار وتحقيق التفاهمات بين جميع الأطراف السورية.
وأكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا سنحريب برصوم أن ثورة الشعب السوري كانت من أجل الحرية والكرامة والحقوق، وسقوط الأسد ليس الهدف النهائي بل هو خطوة في الطريق المؤدي إلى الأهداف الأخرى.