وزيرة خارجية ألمانيا تدعو لحماية الأقليات في سوريا

التطورات الأخيرة في سوريا، وتأثيرُ النظام التركي على الفصائل المسلحة هناك، دفع وزيرةَ الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك”، لزيارة تركيا للقاءِ المسؤولين هناك.

ومن العاصمة “أنقرة”، دعت “بيربوك” النظامَ التركي، للمساهمة في استقرار سوريا وحماية الأقليات هناك، مشددةً على ألا تصبح سوريا لعبةً في أيدي قوىً أجنبية، أو تجربةً لقوىً متطرفة.

وأضافت أن أمنَ شعوب شمال شرق سوريا بشكل خاص، ضروريٌّ لمستقبلٍ حرٍّ وآمنٍ لسوريا.

وحول التهديدات التركية باحتلال مدينة “كوباني” في إقليم شمال وشرق سوريا، قالت “بيربوك” إنه وبينما يرقص آلافُ الأشخاص في شوارع “دمشق” و”حلب” و”حمص” بعد هروب “بشار الأسد”، يحبس المواطنون في “كوباني” أنفاسَهم مرةً أخرى، وهذا يظهر أيضاً أن السلامَ لا يزال بعيدَ المنال، مشيرة إلى أن مستقبلَ سوريا لا يزال معلقاً بخيطٍ رفيع، حسب وصفها.

وكانت “بيربوك” قد أشادت سابقاً بدورِ قوات سوريا الديمقراطيةِ في قتال “نظام الأسد”، قبيل زيارتها لتركيا، التي تواجه اتهامات بالرغبة في استغلال فراغِ السلطة في سوريا، لاحتلال مناطقِ الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

على صعيد متصل، وتنفيذاً لتهديداتِهما، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي “كريس فان هولين”، إنه قدمَ مع العضو “ليندسي غراهام” مشروعَ قانونٍ لفرض عقوباتٍ على تركيا، وأضافَ أنّه يتعين على الكونغرس إقرارُه في حال عدم قبول تركيا وقفَ إطلاق النارِ، وبفرض منطقةٍ منزوعةِ السلاح.