24/12/2024

تحطيم وحرق شجرة الميلاد في السقيلبية والأهالي ينتفضون

منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب شمالي سوريا في الثلاثين من الشهر الماضي، قبل أن تسيطر على دمشق في الثامن من الشهر الجاري، والقلق يساور المسيحيين في سوريا حول كيفية تعامل الهيئة وعناصرها معهم واحترام طقوسهم وشعائرهم الدينية، لا سيما مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة.
التخوف كان في محله، إذ شهدت بلدة السقيلبية بريف حماة وسط سوريا اعتداء جديداً على أحد أهم الرموز المسيحية في عيد الميلاد من قبل عناصر الهيئة، وذلك بعد تدميرهم وحرقهم لشجرة الميلاد المنصوبة في ساحة البلدة.
مصدر خاصة بوكالة سيرياك بريس ذكرت أن عناصر غير سوريين تابعين للهيئة بدأوا بتمزيق الشجرة قبل أن يشعلوا النيران بها، ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل.
وبحسب المصدر، عندما حاول الأهالي منع العناصر من العبث بالشجرة، أطلقوا النار لتفريقهم زاعمين أن الشجرة أحد رموز الشرك.
وأضاف المصدر أن الأهالي توجهوا إلى مقر إدارة المنطقة في مظاهرة حاشدة رافضة لتصرفات عناصر الهيئة التي ادعت في بداية الأمر أن من اعتدى على الشجرة هم من فلول النظام الاستبدادي السابق، قبل أن تؤكد انتمائهم لها فيما بعد وتؤكد أنهم ليسوا سوريين، ومتوعدة بمحاسبتهم، وتعهدت بترميم الشجرة وتركيبها خلال ساعات.
وفي بلدة الحواش بريف حمص وسط سوريا، خرج الأهالي بمسيرة تضامنية مع سكان بلدة السقيلبية قرب شجرة الميلاد في المنصوبة في ساحة البلدة.
وكان أهالي بلدة السقيلبية قد أناروا شجرة الميلاد قبل يومين فقط من حادثة حرقها من قبل عناصر الهيئة، في طقس مسيحي للاحتفاء بعيد الميلاد.
ومع سيطرة هيئة تحرير الشام على حلب حطم أحد عناصر الهيئة شجرة الميلاد في أحد الأحياء المسيحية في المدينة، قبل أن تعود الهيئة وتضع شجرة جديدة في نفس الموقع.
وفي وقت سابق شهدت مطرانية الروم الأرثوذكس في مدينة حماة هجوماً من قبل مسلحين ما أدى إلى تخريب أثاث المطرانية وتحطم رموز كنسية ومسيحية، كما تعرضت مقابر المسيحيين في المدينة لتخريب متعمد من قبل مجهولين.
وتبرر هيئة تحرير الشام هذه الوقائع بأنها تصرفات فردية من قبل عناصرها، وتتوعد عادة بمحاسبتهم دون نشر مجريات التحقيق ونتائجه على وسائل الإعلام.

‫شاهد أيضًا‬

مظاهر مسلحة في حمص وتعامل غير مسؤول من عناصر الهيئة

حمص – وكالة سيرياك برس مع اقتراب إتمام شهرين من سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا …