المطران قسيس يؤكد تلقي الطوائف المسيحية تطمينات من هيئة تحرير الشام
عقب حادثة إحراق وتحطيم شجرة عيد الميلاد في بلدة السقيلبية في ريف حماة وسط سوريا، أكد مطران حلب للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس أن الحادثة لم تعد تُصنف ضمن الحالات الفردية، وفق وصف أدرجته هيئة تحرير الشام لانتهاكات عناصرها بحق المسيحيين في عموم سوريا.
وفي لقاء مع قناة الحرة أن الحادثة يجب أن تُقابل بالرفض من عموم الشعب السوري بجميع أطيافه، مشيراً إلى وقوع الكثير من الانتهاكات بحق المسيحيين منذ سيطرة الهيئة على الحكم في سوريا في الثامن من الشهر الجاري.
وشدد نيافته على أن المسيحيين في سوريا ليسوا أقلية، مؤكداً رفضه هذا التعبير، حتى لو أصبح عددهم أقل في السنوات الأخيرة جراء هجرة الكثير منهم خلال ما عاشته سوريا من نزاع مسلح.
ونوه بأن الطوائف المسيحية كانت تلقت تطمينات من الإدارة الجديدة في البلاد، مشيراً إلى أنهم نقلوا هذه التطمينات إلى رعيتهم حتى تشعر بالأمان، لا سيما مع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة.
وأشار إلى أن الأحداث التي لا يزال يُطلق عليها صفة فردية، أو تلك التي ينفذها أشخاص غير سوريين، فإنها وفي حال تكرارها لن تكون بالأمر الجيد للمجتمع السوري، الذي تُحترم فيه معتقدات الآخر.
وحول الحوار الوطني المرتقب، الذي دعا إليه قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، أكد نيافته أنهم لم يتلقوا الدعوة بخصوص ذلك، مشيراً إلى أن القادة الروحيين للطوائف المسيحية عقدوا اجتماعات عدة في دمشق وحلب، وجرى صياغة مسودة بيان أو إعلان مبادئ بخصوص سوريا الجديدة التي يحلم الجميع بالوصول إليها.
وأشار إلى أن لجنة جرى تشكليها من بطاركة سوريا، ستشارك في الحوار الوطني، كما أن هناك لجنة أخرى مؤلفة من خبراء قانون يضعون مسودة لإعلان مبادئ دستورية تحترم حقوق الإنسان والعدالة والمساواة وكل القيم السامية التي يُطمح إلى تجسيدها في سوريا مستقبلاً.
وشدد على ضرورة أن يحترم الدستور الجديد حقوق كافة السوريين بمختلف انتماءاتهم العرقية والقومية، وأن يؤكد على الحرية الدينية، بالإضافة إلى احترام حقوق المرأة.
مظاهر مسلحة في حمص وتعامل غير مسؤول من عناصر الهيئة
حمص – وكالة سيرياك برس مع اقتراب إتمام شهرين من سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا …