تعديل المناهج الدراسية في سوريا يثير عاصفة من الجدل والاستنكار

بعد إعلان وزارةِ التربيةِ في حكومة تسيير الأعمال السورية، عن تعديلاتٍ في المناهج الدراسية، أثارت هذه الخطوة عاصفةً من الجدل والاستنكار في الأوساط السورية.

ومن بين التعديلات الخطيرة، والتي لاقت استنكاراً واسعاً، هي اعتبارُ المسيحيين واليهودِ من “المغضوب عليهم والضالين”، في تفسيرِ سورةِ الفاتحة في كتابِ التربية الدينيةِ الإسلامية، بالإضافة لاعتمادِ كلمةِ الحكمِ العثماني، بدلاً من الاحتلالِ العثماني، في خطوةٍ فسرها العديدُ بأنها إرضاءٌ للاحتلال التركي.

ومن التعديلات الأخرى، اعتبارُ “زنوبيا” ملكةِ “تدمر” شخصيةً خيالية، وحذفُ تاريخ الآراميين والكنعانين وحذفُ تاريخِ الآلهةِ القديمة، كما تم حذف الكثير من منهاجِ مادةِ الفلسفة، وتغييراتٌ كثيرةٌ بكتبِ التربية الإسلامية.

بالإضافة إلى ذلك، وجهت الوزارةُ بحذفِ كلِّ ما يتعلق بذكرى شهداءِ السادس من أيار، وما يتعلق بتطورِ القانونِ وفق شريعةِ “حمورابي”، كذلك تم حذفُ بحثِ تطورِ الدماغ، بالإضافة لحذفِ كلمةِ “قانون”، واستبدالها بـ “الشرع، أو شرع الله”.

واعتبر العديد من السوريين أن هذه التعديلاتِ لا يمكن إطلاقاً أن تكون من صلاحياتِ حكومةِ تسيير الأعمال، وأن بعضَ التغييرات تنافي العلمَ والحقائقَ التاريخيةَ لسوريا وشعبِها.