بعد تهديدات.. إغلاق كنيسة آيا صوفيا بمدينة السقيلبية وسط سوريا

ما زال المسيحيون في سوريا يستشعرون الخطر في كل حين منذ الثامن من الشهر الفائت مع سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم، إذ تنتشر بين الفينة والأخرى أخبار توثق اعتداءات أو انتهاكات بحق مسيحيين ورموز دينية مسيحية.
كنيسة آيا صوفيا في مدينة السقيلبية بريف حماة وسط سوريا، أغلقت بشكل نهائي، وذلك بعد ورود تهديدات شفهية للقائمين عليها، وفق مصادر خاصة بوكالة سيرياك بريس.
المصادر أكدت أن الأهالي تفاجأوا بقرار إغلاق الكنيسة بمادة الإسمنت، بذريعة حماية ممتلكاتها من السرقة، رغم عدم وجود تصريح مسبق من قبل القائمين عليها.
ونقلت مصادر وكالة سيرياك بريس عن الأهالي بأن أحد المسؤولين الأمنيين التابع لما يسمى إدارة العمليات العسكرية في منطقة السقيلبية أبلغ القائمين على الكنيسة شفهياً بضرورة إغلاقها بشكل نهائي دون تقديم أي توضيحات للأسباب
وكانت الكنيسة نفسها قد تعرضت في منتصف الشهر الماضي لعملية تخريب نفذها مسلحون مجهولون، إذ اقتحموا الكنيسة وخربوا محتوياتها.
كما كانت مدينة السقيلبية شاهدة على حادثة حرق وتخريب شجرة عيد الميلاد على يد عناصر أجنبية تتبع لهيئة تحرير الشام، ما أثار موجة من الغضب لدى عموم المسيحيين في سوريا، وخرجوا في عدة مدن من بينها دمشق والقامشلي في مظاهرات رافضة لهذه التصرفات التي تصفها الهيئة بالفردية.
ومنذ بداية هجومها على النظام السوري السابق في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، تؤكد الهيئة على حق المسيحيين في إقامة طقوسهم الدينية بكل حرية ودون أي مضايقات، مع وعود بمحاسبة المخالفين لهذه القرارات، إلا أنه منذ ذلك الحين وإلى الآن زادت التعديات بحق المسيحيين دون معرفة مصير المعتدين أو نتائج التحقيقات التي تعد الهيئة بإجرائها.