الاتحاد السرياني والإدارة الذاتية يستنكران استهداف المدنيين في سد تشرين

قال حزب الاتحاد السرياني في بيانِه، إن قوات الاحتلال التركي قامت بقصف قافلةٍ من المدنيين من سكان شمال وشرق سوريا، والمتوجهين إلى سد “تشرين” للتضامن مع قوات سوريا الديمقراطية، وحماية السد من التهديدات التركية، حيث أسفر هذا القصف عن استشهاد خمسةٍ وإصابةِ خمسةَ عشرَ من المدنيين.

وأضافَ الحزبُ في بيانِه، إننا في حزب الاتحاد السرياني، ندين هذا الاعتداءَ المقصود والممنهجَ لضرب المدنيين بقصد ترهيبهم، وهي جريمة حربٍ تضاف إلى العديد من الجرائم التي ارتكبتها تركيا بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا، وكذلك ضرب البنى التحتية الاستراتيجية، والتي تمس بشكل أساسي الخدمات المقدمةَ للشعب في مناطق الإدارة الذاتية.

وطالب الحزبُ التحالفَ الدولي بالتدخلِ وبشكل فوري، لإيقاف هذه الهجمات عبر تركيا ومرتزقتها على مناطق الإدارة الذاتية، وحل جميع الأمور العالقة عبر الطرق السلمية والحوار، كما ناشد الأممَ المتحدة للتدخل من أجل تكريس هدنة شاملة على كامل الأراضي السورية، من أجل خلق البيئة المناسبة لتمكن السوريين من العمل على تحقيق بناء دولتهم، عبر الحوار والتشارك في جميع القضايا المصيرية والمهمة.

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ومن جهتِها، حذرت من أن استمرار هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على سد “تشرين”، قد يؤدي إلى خروج السد عن الخدمة، مما يتسبب بحصول كارثة إنسانية وبيئية خطيرة.

وأشار البيان إلى أنَّ خروج السد عن العمل، سيؤدي إلى تدفق مياه هائل، والتي ستغمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وغرق مئات القرى والمناطق المحيطة بنهر “الفرات”، بدءاً من “الطبقة”، ومروراً “بالرقة”، وصولاً إلى الأراضي العراقية.

وفي ختام البيان، دعت الإدارة الذاتية التحالف الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وكافة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، للتحرك العاجل من أجل تحييد سد “تشرين” عن القصف والهجمات، ووضع حد للاعتداءات الممنهجة على البنى التحتية الحيوية في شمال وشرق سوريا.