الجبهة المسيحية تدعو لاعتماد اللامركزية في لبنان

بعد شغور رئاسي استمر أكثر من سنتين، نجح البرلمان اللبناني في اختيار العماد جوزيف عون رئيساً للبلاد، وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة، في خطوة لاقت ترحيباً من اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي على حد سواء.

الجبهة المسيحية في لبنان رحبت في بيان عقب اجتماع دوري أن انتخاب عون رئيساً للبلاد، واختيار سلام لرئاسة الحكومة.

ورغم تحفظها على خطاب القسم لعون، إلا أن الجبهة أعربت عن أملها بأن يكون الخطاب خريطة طريق للعهد الجديد وللحكومة التي يجب أن تُشكل سريعاً، وفق وصف البيان بعيداً عن أساليب المحاصصات والمقايضات، وذلك عبر اختيار وطنيين سياديين أصحاب كفاءة ونزاهة واستقامة ليكونوا على قدر آمال اللبنانيين وطموحاتهم بقيام لبنان جديد.

وأشار البيان إلى أن الجبهة تأمل بأن يضع العهد الجديد على رأس الأولويات في برنامج عمله تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان لا سيما القرار الأممي رقم ألف وخمسمئة وتسعة وخمسين، بالإضافة إلى الالتزام باتفاق الهدنة الموقع مع إسرائيل عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين.

وتمنت الجبهة أن يكون للعهد الجديد رؤية استراتيجية وجرأة كافية للاعتراف بما يشوب النظام المركزي من عيوب أساسية فادحة انعكست سلباً، وفي محطاتٍ كثيرة، على السلم الأهلي والانتظام العام منذ نشأة لبنان الكبير عام ألف وتسعمئة وعشرين وبعد وضع دستوره التأسيسي عام ألف وتسعمئة وستة وعشرين، ما برهن ويبرهن حتى هذا اليوم عن عقم هذا النظام وفشله، حسب وصف البيان.

كما أثنت الجبهة في بيانها على تعهد الرئيس جوزيف عون في خطاب القسم اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة، داعية إلى أن تشمل اللامركزيتين المالية والسياسية.