مسيحيات تؤكدن على سريانية سوريا وتطالبن بضرورة حفظ حقوق النساء السريانيات الآشوريات في دستور البلاد
نظمت مُنسقية المرأة في مجلس الأديان والمعتقدات في شمال وشرق سوريا، الأربعاء، منتدى حواري لمناقشة مستقبلهن في سوريا الجديدة، تحت شعار “في سوريا الديمقراطية يحق لكل امرأة العيش بحرية وفق دينها ومعتقدها” وذلك في صالة منتزه مشوار بمدينة الحسكة.
وتتخوف الكثير من النساء في سوريا وخاصة المسيحيات منهن، من التضييق على الحريات العامة، وإمكانية فرض لباس معين من قبل هيئة تحرير الشام التي سيطرت على الحكم في سوريا في الثامن من الشهر الفائت.
شارك في المنتدى العشرات من النسوة من مختلف الديانات والمذاهب، من الديانة المسيحية والإسلامية والإيزيدية ومن الطائفة العلوية والإسماعيلية وغيرهم من الطوائف والمذاهب في سوريا، وبحضور ومشاركة العديد من النسوة من الاتحادات والمجالس النسائية وقياديات في منظمات إنسانية.
وأكدت المشاركات على ضرورة حفظ حقوق المرأة ورفع الظلم عنها وعدم تهميشها وتضمين حقوقها في الدستور الجديد للبلاد.
قالت مريم لحدو “عضو الاتحاد النسائي السرياني” لوكالة سيرياك برس (شاركت اليوم لتمثيل النساء بالاتحاد النسائي السرياني ونثبت وجودنا كنساء سريانيات مسيحيات ولنعبر عن ثقافتنا القومية وعلى حضارتنا كوننا جزء من سورية والمرأة السريانية خاضت معارك كثيرة أثناء مجازر السيفو والضغوطات التي طالتها خلال العهد المخلوع).
وأضافت لحدو (كانت المرأة السريانية تشارك الرجل اثناء مجازر السيفو في الحرب والنضال، والان من حقها ان تشارك بالاقتصاد والسياسة وبالامور العلمية والاجتماعية ولابد ان تحصل المرأة على تحررها في كافة المجالات).
ولفتت لحدو (نحن مكون وجزء أساسي من سوريا التي تسميتها جاءت من اسم السريان، ونحن كنساء سريانيات سوريا نطالب بضمان حقوقنا وثقافتنا ولغتنا في الدستور السوري الجديد إلى جانب ضمان حقوق كافة المكونات ومن ضمنها النساء السريانيات نحصل على حقوقنا ونظهر هويتنا للشعب السوري، ونطالب بسوريا علمانية ديمقراطية تعددية ولا يستثنى منها أحد لنعيش بأخوة الشعوب في هذا الوطن بسلام ومحبة).
من جانبها تطرقت كاتيا رزق الله هلون من مجلس الكنائس المسيحية في الحسكة إلى أن المنتدى الذي نظم في الحسكة هو (لنبذ العنف والكراهية في المجتمع السوري وأهمية المرأة في سورية الجديدة من خلال طرح عدة مواقف عن دور المرأة في بناء المجتمع السوري الحديث).
وحول تصريح المتحدث السابق باسم الإدارة السياسة عبيدة أرناؤوط عن عدم قدرة تسلم المرأة مناصب أو تحمل مهام ومسؤوليات ومراكز قيادية نتيجة بنيتها الجسمانية والبيولوجية، عبرت هلون عن رفضها (المرأة هي نصف المجتمع وهي من انجبت الرجل ليتسلم المناصب والمهام).
وطالبت (بدستور جديد لسوريا لتمثل المرأة في السياسات الخارجية للدولة وحقها في التعليم وإلغاء العنف الجسدي والقتل تحت مسمى جرائم الشرف، ونبذ الكراهية ضد كافة المعتقدات والأديان والمذاهب من خلال نشر هذه المواضيع في الكتب والمناهج الدراسية وعدم نشر أي صور تسيء لأي مذهب أو دين أو معتقد)
وأكدت كاتيا هلون بأن (المسيحيين في سوريا متجذرين في الأعماق وهم أبناء البلد الحقيقيين وليسوا بضيوف وسوريا هي للمسيحيين وللسوريين)
وطالبت ممثلة مجلس الكنائس المسيحية في الحسكة في الندوة (بالحفاظ وإبقاء الشعائر الدينية والكنائس واللغات سواء أكانت السريانية أو الأرمنية او الاشورية أو الكلدانية وأن يكون للمسيحيين ذكوراً وإناثاً مكاناً في المناصب القيادية في سوريا الجديدة وفي بناء سوريا الجديدة).
ووجهت هلون رسالة للمرأة المسيحية بضرورة (المحافظة على الأسرة والبيت والأولاد لأننا من العائلة ننطلق إلى العائلة الأكبر التي هي سوريا وأن تزرعي في طفلك محبة الوطن وأن يلتزم بكل القوانين والأنظمة لنعيش بأمان وسلام وحرية).
حزب الاتحاد السرياني ينظم ندوة حوارية في مدينة زالين لتوضيح المستجدات في سوريا
زالين/ القامشلي – سيرياك برس نظم حزب الاتحاد السرياني ندوة سياسية اجتماعية في مدينة زالين/…