مؤتمر الحوار السوري في دمشق “خطوة نحو العدالة والمحاسبة”
دمشق، سوريا – شهدت العاصمة السورية دمشق نهاية الأسبوع انعقاد مؤتمر الحوار السوري في فندق الشام، بحضور شخصيات بارزة ومنظمات حقوقية. يعد هذا المؤتمر خطوة مهمة في مسار تحقيق العدالة والمحاسبة في سوريا ما بعد الصراع.
إحياء الأمل بالعدالة للسوريين
ناقش المشاركون قضايا العدالة الانتقالية والمحاسبة والسلم الأهلي، مؤكدين أهمية مثل هذه المبادرات في جميع المناطق السورية. تم تسليط الضوء على حقوق الضحايا وضرورة محاسبة الجناة، مع الدعوة إلى استمرارية هذه الجهود لتشمل جميع أطياف المجتمع السوري.
آليات العدالة الانتقالية على طاولة الحوار
أوضحت شيرين إبراهيم، ممثلة شبكة الدفاع عن المهجرين، في تصريح لوكالة سيرياك برس، أهمية إشراك النازحين في صياغة السياسات المستقبلية وضمان حقوقهم.
كما أكدت مزنة الزهوري، ممثلة منظمة “دولتي”، في تصريحٍ لوكالتنا، على نجاح المؤتمر في جمع أكثر من 50 منظمة ومبادرة سورية، مما يعكس تنوع الجغرافيا والشرائح المجتمعية المشاركة.
مشاركة حكومية لتعزيز الحوار
شاركت ختام حداد، نائبة وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، مشددة على أن هذا المؤتمر يمثل البداية لمسار طويل نحو تحقيق العدالة في سوريا. وأضافت في حديثها مع سيرياك برس أن تحقيق العدالة يتطلب التعاون والاستماع إلى جميع الأصوات السورية.
تسليط الضوء على قضية المعتقلين
تناولت ياسمين المشعان، رئيسة رابطة عائلات قيصر، في لقاء أجرته معها سيرياك برس، معاناة عائلات المعتقلين، مؤكدة أن سقوط النظام لم يحقق العدالة التي ينتظرها أهالي المعتقلين. وأشارت إلى أهمية السعي لتحقيق السلم الأهلي كجزء لا يتجزأ من العدالة الانتقالية.
بالاضافة الى الشعور بالصدمة من الإهمال الحاصل من قبل حكومة تصريف الأعمال بالنسبة لملف المعتقلين ما دعاها إلى الدفع باتجاه تحريك الملف.
حنا سعيد ملكي: رمز النضال السرياني. والقضية التي لاتموت
في خضم مناقشات العدالة والمحاسبة، تجدر الإشارة إلى ذكرى حنا سعيد ملكي، القيادي البارز في مجلس بيث نهرين القومي، الذي اعتقل في مطار القامشلي عام 2013 ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اليوم.
وُلد سعيد ملكي في الحسكة عام 1960 وكرّس حياته للدفاع عن حقوق الشعب السرياني الآشوري . قاد مبادرات عديدة، بما في ذلك تأسيس المجلس العسكري السرياني وقوات الأمن السريانية (سوتورو)، التي أصبحت حائط صد لحماية المجتمع السرياني الآشوري في سوريا.
اعتقاله كان ضربة موجعة للشعب السرياني الآشوري حيث شكل رمزاً للتضحية والنضال. وعلى الرغم من الجهود الدولية والمحلية لمعرفة مصيره، لا تزال القضية عالقة.
آفاق مستقبلية واعدة رغم التحديات
اختُتم المؤتمر برسالة أمل للمستقبل. رغم التحديات الكبيرة التي تواجه السوريين، يبقى الحوار والعدالة الانتقالية أساساً لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء سوريا جديدة تحترم حقوق الجميع.
بالنسبة للشعب السرياني الآشوري ، تبقى قضية سعيد ملكي شاهدة على الظلم الذي عانى منه السوريون، ورمزاً للنضال من أجل العدالة وحقوق الإنسان.
حزب الاتحاد السرياني يستنكر تشكيلة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا
بيث زالين– قامشلي – سيرياك برس استنكر حزب الاتحاد السرياني تشكيلة اللجنة التحضيرية لمؤتمر …