حزب الاتحاد السرياني يقوم بزيارة لخوري الحواش لدعم المسيحيين في وادي النصارى

ريف حمص، سوريا — زار وفد من حزب الاتحاد السرياني، الثلاثاء خوري الحواش، الأب بوليكاربوس، راعي كنيسة مار الياس، في منطقة وادي النصارى. تمحور اللقاء حول توحيد الخطاب المسيحي وتوثيق الانتهاكات بحق المسيحيين، بالإضافة إلى تشجيع دور الشباب في المجتمع.

الترحيب بالوفد
ضم الوفد كلاً من مريانا عيسى، سهيل بحو، وفريد صومي الأعضاء في الحزب. استقبل الأب بوليكاربوس الوفد بترحيب حار، معرباً عن شكره لتواجدهم في الوادي خلال هذه الفترة الصعبة. وأشاد الأب بدور الوفد في دعم المسيحيين والمساهمة في توثيق الأحداث الجارية. أعرب الوفد عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال وأكدوا على أهمية التعاون المشترك لتقديم الدعم اللازم للمجتمع المسيحي في هذه المرحلة الحرجة.

توحيد الخطاب المسيحي
ناقش الوفد مع الأب بوليكاربوس ضرورة توحيد الخطاب المسيحي في سوريا، وذلك لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي للانتهاكات التي يتعرض لها المجتمع المسيحي. تم التأكيد على أهمية تقديم خطاب واحد يعكس وحدة المجتمع المسيحي ويساهم في تعزيز قوته. وأوضحوا أن توحيد الخطاب المسيحي سيسهم في مناشدة المجتمع الدولي واتخاذ خطوات جدية لحماية أفراد المجتمع من التهديدات.

توثيق الانتهاكات بحق المسيحيين
ركز اللقاء على أهمية توثيق الانتهاكات التي تُمارَس بحق المسيحيين في سوريا، بهدف رفع الوعي الدولي وتسليط الضوء على معاناتهم. اتفق الجميع على ضرورة التعاون مع المنظمات المعنية لضمان تسجيل وتوثيق كل الانتهاكات، من أجل حماية حقوق المسيحيين وتحقيق العدالة. وأشار الوفد إلى أن توثيق هذه الانتهاكات يعد خطوة أولى نحو تحقيق المحاسبة وتقديم الدعم القانوني للمتضررين.

تشجيع دور الشباب في الوادي
أكد الأب بوليكاربوس على أهمية دور الشباب في المجتمع المسيحي، مشجعاً الوفد على القيام بنشاطات تساهم في تحفيز الشباب ومشاركتهم الفعالة. تم الاتفاق على تنظيم فعاليات وأنشطة تعزز من دور الشباب وتساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك. وأوضح الوفد أن تعزيز دور الشباب سيسهم في استقرار وازدهار المجتمع المسيحي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها.

خطوات مستقبلية
في ختام اللقاء، تم الاتفاق على عدة خطوات مستقبلية لتعزيز التعاون بين الكنيسة والمجلس، من بينها تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية تجمع النساء والشباب من المجتمع المسيحي، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة. وتم التطرق إلى ضرورة إقامة مشاريع مجتمعية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية في الوادي، مما سيسهم في تحسين جودة الحياة للسكان.