سلطات النظام التركي تهدد وجود قرية أرمنية
عقب الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا في شباط عام ألفين وثلاثة وعشرين، تكبدت المنطقة وأجزاءٌ من سوريا خسائرَ جسيمة، ولعل أبرز تلك المناطق هي قريةٌ تُعتبرُ القريةَ الأرمنيةَ الأخيرةَ في تركيا، والواقعةَ جنوبَ إقليم “هاتاي”، وتحديداً في منطقة “سامانداغ”
الخسارةُ الكبرى لقرية “فاكيفلي”، لم تنجم من الزلزال فحسب، بل من خطر التغيير الديموغرافي المُرادِ تطبيقُه من قبل السلطات التركية.
حيث تسعى دائرة التطوير السكاني لوضع يدِها على أملاك ومنازل سكان القرية، البالغِ عددُهم مائةً وخمسين شخصاً، وذلك في إطار الضغوطات المستمرةِ على السكان الأرمن.
كما تسعى الدائرةُ لشراء ممتلكاتِهم عنوةً، كخطوةٍ لتنفيذ مشروعِ بناء ألفٍ وثلاثِمائةٍ وثلاثة وخمسين منزلاً جديداً، على رقعةٍ تضم منازل وأراضي زراعيةٍ تعود لسكان القرية الأرمن، والتي تم شراء قسم منها من قبل وزارة الخزانة التركية.
وبناء على ما سبق، أعرب سكان القريةِ عن قلقِهم إزاء تلك الضغوطات التي يتعرضون لها، وما سيترتب عليها من تدميرٍ لقيم القرية التاريخية والثقافية.
ويُشارُ إلى أنه وعقب حملة التهجير القسريةِ التي مورست بحق الأرمن، خلال مجازر عام ألف وتسعمائةٍ وخمسةَ عشر، لم يتبقَّ سوى أعدادٌ قليلةٌ منهم في تركيا.
ويُذكر أن الأرمن يتعرضون مثل شعبنا السرياني في تركيا، لمضايقاتٍ واضطهادات، حيث تُسلب أراضيهم من قبل خزانة النظام التركي، في انتهاكٍ للقانون الصادر عام ألفين واثنين وعشرين، القاضي بإعادةِ الأراضي المسلوبة لأصحابِها الشرعيين، والذي لم يُطبَّق حتى الآن.
الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو للإفراج الفوري عن صحفيين معتقلين في تركيا
في ظل استمرار انتهاكات النظام التركي بحق الصحفيين، والتضييق على حرية التعبير، دعت إحدى وأر…