‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

رغم تحسن سعر صرف الليرة.. جشع التجار يثقل كاهل سكان الحسكة

الحسكة – سيرياك برس
شهد سعر صرف الليرة السورية تحسناً كبيراً أمام الدولار الأمريكي منذ بداية العام الجاري ليسجل قرابة أحد عشرة ألف ليرة مقابل كل دولار واحد، بعدما كان مستقراً عند حاجز خمسة عشر ألف ليرة قبيل سقوط النظام السابق.
ورغم التحسن الكبير لسعر الصرف الذي انخفض نحو ثلاثين بالمئة، إلا ان غالبية المواد الغذائية الأساسية لا تزال مرتفعة ولم تنخفض من قيمتها الفعلية مثل انخفاض سعر الصرف.

وأرجع عدد من سكان مدينة الحسكة بقاء أسعار المواد الغذائية مرتفعة رغم انخفاض سعر الصرف وعدم حدوث انخفاض حقيقي في أسعار المواد بالمقارنة مع الانخفاض الكبير لسعر الصرف إلى جشع التجار وانعدام الرقابة على الأسواق، وتحكم التجار بلقمة عيش السكان.




وفي تصريحٍ لوكالة سيرياك برس قالت “مارغريت أرشيناك”: “44 عاماً” وهي من سكان مدينة الحسكة: “منذ فترة شهرين كان سعر صرف الدولار يترواح بين خمسة عشر وستة عشر ألف ليرة، وكان هناك غلاء في أسعار المواد، أما الآن فإن سعر الدولار، وصل لنحو أحد عشرة ألف ليرة، رغم ذلك فقد بقين بعض المواد بأسعار مرتفعة، هناك من قام بخفض أسعار بضائعه حسب انخفاض سعر الصرف، وآخرون لم يخفضوا أي شيء بعد”.

وذكرت “أرشيناك” أن: “الزيت اشتريته بخمسة وسبعين ألف ليرة علبة أربعة لتر، كنا نحصل عليه بسعر تسعين ألف ليرة عندما كان صعر الصرف خمسة عشر ألف ليرة، كان من المفترض أن يكون السعر أرخص من خمسة وسبعين ألف ليرة.. هناك تجار وباعة يستغلوا الأهالي، وفي المقابل هناك باعة ترضى بالربح القليل”.

وقالت “منى حشيشو” “63 عاماً” من سكان مدينة الحسكة وهي موظفة في إحدى المؤسسات الخدمية لوكالة سيرياك برس: “نشعر بالسعادة مع انخفاض سعر الدولار، ولكن عندما نذهب لشراء حاجياتنا نجد الأسعار لا تزال مرتفعة وتتراوح سعر المادة من محل إلى آخر”.
وأضافت “حشيشو”: “نضطر لزيارة عدة محلات من أجل شراء المواد التي تلزمنا بسعر مخفض ومعقول، لا بد من وجود رقابة على المحلات من أجل تحديد الأسعار وخفضها”.

وقالت “سيدرا موسى” “20 عاماً” من سكان مدينة الحسكة في تصريح لوكالة سرياك برس: “انخفض سعر الدولار من خمسة عشر ألف إلى نحو أحد عشرة ألف وخمسمئة ليرة، وهنا لابد أن يكون هناك كسر يقدر بنحو ثلاثين بالمئة على الأسعار، نلاحظ عند شراءنا حاجياتنا من المواد الغذائية مثال البسكويت التي كانت سعرها ثلاثة آلاف، لابد أن يصبح سعرها ألفي ليرة، لكننا لا نجد هذا الانخفاض”.




من جانبه أرجع التاجر “جورج منصوراتي” صاحب محل مواد غذائية، وسط سوق مدينة الحسكة ويعتبر من أقدم المحلات في المدينة في تصريح لوكالة سيرياك برس: “نحن نقوم بشكل يومي بتسعير المواد حسب سعر الصرف الذي يصدر يومياً، في حين ان بعض المواد التي تستورد من تركيا سواء القادمة من إقليم شمال العراق أو تلك القادمة من معابر في محافظة إدلب فُرضت جمركة كبيرة عليها خلال الشهر الماضي فارتفع سعرها بشكل كبير”.

وأضاف: “إن المواد الأساسية وفي هذا الوضع الراهن لابد أن تُعفى من الجمركة، إن كان مثل الزيت والشاي والسكر والسمن وغيرها، وفي الفترة الأخيرة بعد الأحداث التي حدثت في سوريا انخفضت قيمة صرف الدولار تقريباً من خمسة وعشرين إلى ثلاثين بالمئة، ولكن بعض ضعاف النفوس لم يقوموا بتخفيض سعر المواد سوى بنسبة تراوحت بين خمسة إلى عشرة في المئة، كل ذلك ينعكس على المواطن”.




وشدد منصوراتي على ضرورة وجود الرقابة لضبط الأسواق وتحديد الأسعار ومنع الاستغلال، لافتاً إلى أن ادعاءات بعض التجار القائلة: “نحن قمنا بشراء بضائعنا بالليرة السورية هي افتراءات، بشكل عام إن كان تجارة الألبسة أو المواد الغذائية أو كافة أنواع المعادن والصناعات وقطعة التبديل الكل يجلب بضائعه بالدولار الأمريكي وخاصة في مناطقنا”.



 

‫شاهد أيضًا‬

الاتفاق على حل هيئة التفاوض والائتلاف السوري المعارض

خلال اجتماع عُقد في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، اتفق رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا…