رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي يدعو لاستبعاد حزب الله من الحكومة اللبنانية الجديدة

في لقاء له عبر منصة “السياسة” اللبنانية، أكد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي “إبراهيم مراد”، على أن وجود ميليشيا حزب الله داخل السلطة، هو أمر مخزٍ وساهم في تدمير البلاد وإعاقة تقدّمها.

وأشار “مراد” إلى أهمية الاعتراف بمعاناة الشعب اللبناني خلال الصراعات المتواصلة، مشيراً إلى التأثير السلبي للأحزاب الطائفية على مؤسسات الدولة، خصوصاً في تعيينات الأمن والإدارة، كما شدد على أهمية عدم احتكار أي طائفة للمناصب الحكومية.

وتطرّق “مراد” إلى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، معتبراً أنها ركيزة أساسية للحفاظ على التوازن الوطني، لكنه حذّر من استغلال بعض القوى السياسية لهذا التوازن لتحقيق مصالحها الخاصة.

وفيما يتعلق بالحكومة الحالية، دعا “مراد” إلى إجراء تغيير جذري في هيكليتها، والتخلص من الفساد والمحسوبية التي تعيق تقدم الدولة، مشيراً إلى تراجع الحكومة عن محاسبة الفاسدين وغياب الحلول الفعالة للأزمات المتلاحقة.

وعلى الصعيد الدولي، أشار “مراد” إلى موقف الولايات المتحدة الرافض لتدخل “حزب الله” في الحكومة اللبنانية، وفرض نفوذه على مفاصل الدولة.

وفي سياق الأحداث الإقليمية، سلط “مراد” الضوء على تأثير تعيين “نعيم قاسم” ممثلًا للمرشد الإيراني “علي خامنئي” على الساحة اللبنانية، وانعكاس ذلك على استقرار البلاد.

واختتم “مراد” حديثه بالتأكيد على حق الشعب اللبناني في العيش بسلام، معرباً عن رفضه لاستمرار بقاء لبنان كضحية لصراعات الآخرين، مطالبًا بوضع حدّ لهذه التدخلات التي تعرقل مسيرة الدولة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.