اليونسكو تختتم أعمال ترميم آثار الموصل

بحسب بيان صادرٍ عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، اختُتِمَ في الخامس من شباط مشروع ترميم ثلاثةِ مواقع أثريةٍ في مدينة “الموصل”، تحت اسم “ترميم روح الموصل”، والذي شملَ ترميمَ مسجد “النوري” الذي يعود للقرن الثاني عشر، والمعروفِ بمأذنتِه الشاهقةِ والمائلة.

هذا المسجد كان قد دُمِّرَ عام ألفين وسبعة عشر على يد إرهابيي “داعش”، وهو ذات العامِ الذي تم فيه دحرُ الإرهاب من المدينة.

الموقع الثاني الذي تم ترميمُه، هو كنيسة “الطاهرة” للسريان الكاثوليك، التي بُنِيَت عام ألف وثمانمائة واثنين وستين، أما الموقع الثالث فهو كنيسة “الساعة” التي بُنِيَت عامَ ألفٍ وثمانمائةٍ وسبعين.

وبلغت تكلفة مشروع الترميم، الذي بدأ عام ألفين وثمانية عشر، نحو مائة وخمسة عشر مليون دولار أمريكي.

رئيسة المنظمة الأممية “أودري أزولاي”، كانت قد أجرت زيارةً لمدينة “الموصل” بعد اكتمال أعمال الترميم.

وكان المشروع قد أُطلِقَ كنوعٍ من الردِّ على جرائم إرهابيي “داعش” وعمليات التخريب والنهب، التي ارتكبوها بحق الإرث العراقي الغني.

ويُشارُ إلى أن عدداً كبيراً من كنائس شعبِنا المدمرة، كان إرهابيو “داعش” قد حولوها لمقراتٍ ومستودعات أسلحةٍ ومعتقلات.

وعلاوةً على ذلك، فقد عمد إرهابيو “داعش” لتدمير مئات المنازل في الأحياء القديمة من المدينة، والتي يعود تاريخ بنائِها لعام ألفٍ وخمسِمائةٍ وخمسة وثلاثين، بالإضافة لتخريب البنية التحتية والآثار ومواقع البعثات الأثرية.

ويُذكر أن مشروع “اليونسكو” تم بدعم من الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة من نحو ألفٍ وثلاثمائةِ شخص من سكان المدينة.

هذا وسيُحدد موعد الافتتاح الرسمي للمواقع المرممةِ الثلاثة لاحقاً.