هيومن رايتس ووتش تحذر من تداعيات تجميد المساعدات الأمريكية للمخيمات السورية

A woman displaced from Syria's eastern Deir Ezzor province, carries child as she walks in al-Hol camp for displaced people, in al-Hasakeh governorate in northeastern Syria on April 18, 2019. - Dislodged in a final offensive by a Kurdish-led ground force and coalition air strikes, thousands of wives and children of IS fighters have flooded in from a string of Syrian villages south of the al-Hol camp in recent months. Among the hordes of Syrians and Iraqis, some 9,000 foreigners are held in a fenced section of the encampment, under the watch of Kurdish forces. (Photo by Delil SOULEIMAN / AFP)

حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” يوم الجمعة، من أن تعليقَ المساعدات الأمريكيةِ للمخيمات في سوريا، وخاصةً مخيم “الهول” في إقليم شمال شرق سوريا، قد يؤدي إلى تفاقم ما أسمتها بـ “الظروف المهددة للحياة” في المخيمات، التي تحتجز أقاربَ وعائلات المشتبه بانتمائهم لإرهابيي “داعش”

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن المعسكراتِ والسجون التي تديرها الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، لا تزال تضم حوالي ستةٍ وخمسين ألفَ شخص، لديهم صِلاتٌ مزعومة بإرهابيي “داعش”، وذلك بعد سنواتٍ من هزيمتِهم.

وشددت المنظمةُ على أن تعليقَ الحكومة الأمريكية للمساعداتِ الأجنبيةِ للمنظمات غير الحكومية العاملة في هذه المخيمات، سيؤدي إلى تفاقم الظروف المهددة للحياة، مما يعرض استقرارَ الوضع الأمني ​​الهشِّ للخطر، ويحدُّ من توفير الخدمات الأساسية لسكان مخيمَي “الهول” و”روج”

ويُشارُ إلى أن المنظماتِ غيرَ الحكوميةِ المرتبطةَ بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كانت قد تبقت أواخر الشهر الماضي، رسالةً من الحكومة الأمريكية برئاسة “دونالد ترامب”، تطلب منها وقفَ جميعِ الأنشطةِ التي تمولها الوكالة.

وبعد أسبوعٍ من تلك الرسالة، تلقت المنظمات رسالةً أخرى، تم بموجبِها السماح لها باستئناف بعض المهام المخصصة، لتقديم مساعداتٍ إنسانيةٍ منقذةٍ للحياة.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” أيضاً، إن أي تسوية سياسية في المنطقة، يجب أن تشمل إنهاءَ احتجاز عائلات إرهابيي “داعش”