11/02/2025

مكتب المرأة الشابة في مسد يستنكر الانتهاكات بحق المرأة في مناطق الحكومة السورية المؤقتة

الحسكة-سوريا-سيرياك برس

في ظل الانتهاكات المسجلة من قبل المنظمات الحقوقية بحق النساء في مناطق الحكومة السورية المؤقتة، أصدر مكتب المرأة الشابة في مجلس شباب سوريا الديمقراطية بياناً أدان فيه تلك الانتهاكات التي تتعرض لها النساء هناك.
بيان المجلس الذي أُلقي أمام مقره في مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، شدد على أنه لا يمكن بناء سوريا ديمقراطية مستقرة دون مشاركة فعالة للمرأة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

استغلال النساء في الأنظمة الرأسمالية

البيان أشار إلى أن المرأة في ظل الدولة الرأسمالية تتعرض “للاستغلال والانتهاك بشكل معقد متعدد الأبعاد، يتداخل فيها الاستغلال الجنسي الاجتماعي والاقتصادي، ويُنظر إلى جسد المرأة كسلع يمكن تسويقها وتحقيق الربح من ورائها”.
وأضاف البيان “في هذا النظام يتم استغلال المرأة بشكل مزدوج بسبب التمييز الطبقي والنوع الاجتماعي، مما يؤدي إلى أزمات تمس حقوقهن وحريتهن”.

المرأة السورية في ظل نظام الأسد

وأوضح البيان أنه “في ظل نظام الأسد الذي يتبنى أيدولوجية البعث، كانت المرأة الشابة تواجه واقعاً معقداً من القيود الاجتماعية والسياسية والحقوقية، حيث كان يُنظر إليها غالباً على أنها أداة لتحقيق أهداف النظام، في إطار الدولة التقليدي المتمثل في العائلة والمجتمع، فإن المرأة كانت جزء من المشهد السياسي والاجتماعي على مستوى محدود، مع تماهي بين الأيدولوجية البعثية والاحتفاظ ببعض الممارسات الاجتماعية التي تميز النساء وتحد من استقلاليتهن”، مشيراً إلى “سقوط نظام البعث في سوريا يمثل نقطة تحول تاريخية في مسار البلاد”.

المرأة في شمال وشرق سوريا

وأكد البيان أن المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا أثبتت “قدرتها على القيادة وقدمت نموذجاً جديداً للمرأة التي لا يقتصر فقط الحفاظ على حقوقها، بل على تشكيل المستقبل وبناء عالم أفضل قائم على العدالة والمساواة”.
كما لم يقتصر دورها على أن تكون ضحية “للنظام القمعي بل كانت في طليعة المجابهة والتغيير من خلال الريادة في العمل السياسي العسكري والثقافي”.

انتهاكات وتعيينات لا تمثل المرأة

وأشار البيان إلى أن المرأة الشابة بما في ذلك النساء العلويات والسريانيات الآشوريات “تعرضت لانتهاكات متعددة بحق المرأة الشابة في سوريا الجديدة كاعتقالات وتعذيبات والتمثيل السياسي المحدود”.
وأوضح البيان أن بعد سقوط نظام الأسد، تولى الحكم “من كان في صفوف الإرهاب ومن قتل القياديات والسياسيات اللواتي يناضلن من أجل الحرية والديمقراطية، هذا الحكم هو إسلام سياسي بحد ذاته، يعود من جديد بانتهاك المرأة”.
وشدد البيان على أن “النساء اللواتي في المناصب في سوريا الجديدة لا تمثلنا كمرأة شابة وكنساء سوريات لأنها تتمتع بعقلية ذكورية وبعيدة عن حرية المرأة ومتطلباتها”

رفض الحجاب الإجباري والقوانين التي تحد من حرية المرأة

وأكد البيان على “رفضنا الكامل لفرض الحجاب الإجباري، نؤمن إن المرأة يجب أن تكون حرة في اختياراتها في طريقة لباسها دون أي ضغوط اجتماعية أو قانونية”
وأضاف “نحن نؤمن إن المرأة لها الحق في اتخاذ قراراتها بناء على قناعاتها، ولا يجب أن تكون قوانين المجتمع قيوداً على حرية المرأة”
وطالب البيان بـ “حريتنا والاحترام المتبادل بين جميع أفراد المجتمع مهما كانت اختياراتهم الدينية أو الثقافية، لن نسمح بأن يتم تقييد حقوقنا(..) نريد مجتمعاً يسمح لنا بالتعبير عن أنفسنا وعن آرائنا بحرية دون خوف أو تمييز”.
وأكد أنه على المجتمع احترام “جميع الحريات الثقافية والإثنية والدينية، ودعم حرية المرأة ودعمها باتخاذ قراراتها ودمجها بمراكز صنع القرار وأيضاً بكتابة الدستور الجديد لسوريا.

دور محوري للمرأة الشابة في سوريا الجديدة

ودعا البيان إلى “بناء مجتمع يحترم تنوع الاختيارات ويدعم كل امرأة في قراراتها الشخصية”، مشيراً إلى أن “مشاركة المرأة الشابة في ثورة شمال وشرق سوريا واحد من أبرز الأمثلة على دور المرأة في الحركات الثورية”.
وأكد البيان أنه “لا يمكن بناء سوريا جديدة ديمقراطية ومستقرة دون أن يكون للمرأة الشابة دوراً محورياً في كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأن تنظم نفسها بناء على أساس فلسفة المرأة الحياة الحرية”.

‫شاهد أيضًا‬

عظة البطريرك مار يوحنا العاشر في جناز شهداء كنيسة مار إلياس

دارمسوق – في يوم الأحد، 25 حزيران 2025، ومع اقتراب ساعات المساء، فجّر انتحاري إسلامي نفسه …