الجبهة المسيحية ترحب بتشكيلة الحكومة اللبنانية وتدعوها لتنفيذ القرارات الدولية

الحكومة اللبنانية الجديدة بتشكيلتها لاقت ترحيباً من قبل الجبهة المسيحية التي هنأت في اجتماعها الدوري الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على نجاحهما فيما أسمته تجاوز عقبة تأليف الحكومة.

وعبرت الجبهة في بيان عن أملها بأن تكون الحكومة على قدر طموحات غالبية الشعب اللبناني وتوقها للخلاص مما أسمتها الحالات الشاذة التي استشرى فيها تحالف الفساد والسلاح من خلال هيمنة نهج التسويات والمحاصصات والسمسرات والاختلاسات، وسطوة الميليشيات وحروبها المستوردة التي كادت أن تقضي على ما تبقى من الدولة، وعلى الكيان اللبناني بحد ذاته، خدمة لمصالح إستراتيجية لقوة إقليمية تحمل مشروعاً عقائدياً توسعياً وإلغائي للكيانات الوطنية في المنطقة.

ودعا البيان الحكومة اللبنانية الالتزام بالعمل الحازم والفوري على تنفيذ وعود خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وفي مقدمتها القرارات الدولية والاتفاقات الدولية الملزمة، وخاصة القرار الأممي رقم ألف وخمسمئة وتسعة وخمسين، القاضي بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحصرية السلاح بالقوات المسلحة الشرعية اللبنانية، وإنهاء سطوة المربعات الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية.

كما طالب البيان بعدم تضمين البيان الوزاري أي عبارات مشبوهة قد تشير إلى معادلة “جيش، شعب، مقاومة” التي وصفها بالخشبية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكامل للجيش اللبناني وتمكينه مادياً ومعنوياً للانتشار على كامل الحدود اللبنانية.

كما دعاها إلى التعاون مع المجتمع الدولي للنهوض بالدولة اللبنانية، والانتقال من دولة محكومة من ميليشيا يسودها الفساد والعجز والفشل والارتهان، إلى دولة سيدة عادلة حرة يسودها القانون وتحمي كرامة الإنسان.

كما جددت الجبهة المسيحية مطالبها بشأن البحث في صيغة للانتقال من النظام المركزي إلى النظام الاتحادي الفيدرالي الكفيل بالحفاظ على بقاء لبنان وطناً تعددياً حضارياً آمناً.