ندوة للشبيبة السريانية في الحسكة تركز على دور الشباب في المرحلة الراهنة

الحسكة – سيرياك برس

احتضنت صالة كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا ندوة للفئة الشابة من أبناء الشعب المسيحي، نظمها اتحاد الشبيبة السريانية التقدمية.
وحضر الندوة أعضاء الاتحاد إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الشبابية السريانية والمسيحية في مدينة الحسكة، وتضمنت ثلاثة محاور ركزت جميعها على أهمية دور الشباب وتوحيد جهودهم وصوتهم للمطالبة بحقوق الشباب وحقوق شعبهم.
غاية المنتدى بحسب الاتحاد هي الاطلاع على دور الشبيبة المسيحية في المرحلة الراهنة والخروج بتوصيات تقوي وجود الشعب السرياني الآشوري على أرضه التاريخية.

مرحلة استحقاقات كبيرة

وخلال الندوة التقت وكالة سيرياك برس بإبراهيم آدمو مسؤول الجمعية الثقافية السريانية، والذي أوضح أن الندوة استهدفت الشباب المسيحي الموجود بالمنطقة، مضيفاً أن هذه المرحلة مرحلة استحقاقات وصفها بالكبيرة، والشباب لهم كثير فعال في هذه المرحلة والمرحلة القادمة.
وأشار إلى الحاجة لكافة الجهود وكل الوعي اللازم للمقدرة على فهم الوضع الراهن، وكذلك المستقبل السوري القادم، مشدداً عل أن هذه المرحلة مرحلة الشباب ويجب على الشباب معرفة دوره الفعال من أجل مستقبل سوريا.
وأضاف آدمو أنهم استمعوا لآراء الشباب الذين أبدوا استعدادهم للعمل يداً بيد مع مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، من أجل ضمان حقوق المسيحيين في الدستور السوري الجديد.

توعية الشباب

أما الإعلامية سيلفيا الآسيا مديرة فرع مؤسس الياس حنا التراثية والخيرية بالحسكة فأكدت أن مشاركتهم في الندوة التي جاءت لتوعية الشباب ولتسليط الضوء على أهمية دور الشباب في المرحلة المقبلة في سوريا.
وأضافت الآسيا في تصريح خاص لوكالة سيرياك بريس أن من الضروري أن يكون الشباب المسيحي أو الشباب السرياني الآشوري واعٍ في هذه المرحلة، وأن يكونوا متكاتفين ويد واحدة، إذ يُعول عليهم في المرحلة المقبلة، لأنهم عماد المستقبل، وفق وصفها، داعية إلى تكثيف مثل هذه الندوات في ظل تعطش الشباب المسيحي لمثيلاتها.

تقوية الشباب المسيحي

من جهتها أكدت سيلفا بري العضوة في لجنة الشبيبة السريانية أن هدفهم من الندوة هو تقوية الشباب المسيحي، لأنه عاش الاضطهاد والخوف والكثير من المآسي في السابق، وهو ما أدى لتفكير الشباب بالهجرة في المقام الأول.
وعبرت بري في حديث خاص لوكالة سيرياك برس عن أملها بأن يكون هناك إمكانيات أكبر للشبيبة، وذلك من خلال الندوات والمشاريع والمحاضرات، وحثهم على حب البلاد، حتى يرتبطوا به، لأن الشباب هم العمود الفقري للمجتمع، وبدونه المجتمع ينهار.
هذا وشهدت الندوة العديد من المداخلات القيمة وتبادل الآراء بهدف الخروج بتوصيات تعزز من وجود الشعب السرياني الآشوري في أرضه التاريخية.