انتهاء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق
وفقاً لمصادر نقلتها شبكة “فوكس نيوز”، فقد تم طرح خطة سلام مكونة من ثلاث خطوات على طاولة المفاوضات بين روسيا وأميركا في الرياض، والتي من شأنها أن تمهد الطريق لاتفاق نهائي لإنهاء النزاع. وتشمل الخطة وقفًا فورياً لإطلاق النار، وإجراء انتخابات برلمانية في أوكرانيا، يتبعها توقيع اتفاق سلام رسمي بين الأطراف المعنية.
وفي هذا السياق، صرّح “يوري أوشاكوف”، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: “اتفقنا على أخذ مصالحنا المختلفة في الاعتبار والعمل على تطوير العلاقات الثنائية”، مشيراً إلى أن المحادثات جرت في أجواء جدية وبناءة.
تظل مسألة الانتخابات البرلمانية في أوكرانيا نقطة خلاف رئيسية، نظراً لأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن سابقاً حالة الطوارئ في البلاد، مما حال دون إجراء الانتخابات العام الماضي بسبب استمرار العمليات العسكرية، وتثير هذه الخطوة مخاوف غربية من احتمال تدخل روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح مرشح موالٍ لموسكو.
رغم ذلك، أكد “أوشاكوف” أن الطرفين الأمريكي والروسي توصلا إلى تفاهم حول أهمية تطوير العلاقات الثنائية، كما تمت مناقشة إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، فقد اتفق الطرفان على تشكيل مجموعات عمل مشتركة لمعالجة النزاع في أوكرانيا، إلى جانب التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والمصالح الجيوسياسية المشتركة، وذلك في أعقاب تحقيق تقدم ملموس في حل الأزمة الأوكرانية.
وفي غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، وفقًا لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
كما أشار بيسكوف إلى أن روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره “منظمة غير عسكرية”، لكنه شدد على أن الموقف الروسي يختلف تمامًا بشأن القضايا الأمنية والتحالفات العسكرية.
واللافت أن هذه المحادثات، التي تُعد الأولى من نوعها منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، لم تشمل ممثلين عن الحكومة الأوكرانية أو الاتحاد الأوروبي.
تعلم اللغة الآرامية عبر الإنترنت: شريان حياة للغة مهددة بالانقراض
برلين — في فصل دراسي رقمي هادئ تستضيفه جامعة برلين الحرة، يجلس عدد قليل من الطلاب من مختلف…