20/02/2025

مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، أصدر مجلس بيث نهرين القومي بياناً قال فيه، إن اللغة السريانية تُعد اللغة الأم لشعبنا، وواحدةً من أقدم اللغات المكتوبة في بلاد بيث نهرين والشرق الأوسط، وقد اكتسبت طابعاً غنياً بسبب الدور الذي لعبته في توطيد العلاقات بين الشعوب عبر التاريخ، إلا أنه ومع فقدان شعبنا سلطته السياسية ووضعه القانوني، تعرضت لغتنا الأم لتأثيرات الثقافات المختلفة والأنظمة الحاكمة، مما أدى بمرور الوقت إلى ضعف مساهمتها في الحياة الاجتماعية، ونتيجة لذلك، باتت نسبة القراءة والكتابة باللغة السريانية محدودة ضمن نطاق ضيق، وأصبحت تُعرف فقط كلغة كنسية طقسية، مما أدى إلى ربط هويتنا القومية بعقيدتنا الدينية.

وأضاف المجلس في بيانه، إن القوى المسيطرة في الشرق الأوسط، والتي نظرت إلى شعبنا على أنه مجرد طائفة دينية، أنكرت هويتنا القومية، كما أن القوى العربية والتركية والفارسية الحاكمة التي انتهجت سياسات الإنكار والإبادة ضد شعبنا، فرضت أنظمة تعليمية شمولية، من خلال حظر لغتنا، مما أدى إلى تهميشها ونسيانها، ومع ذلك، فإن انهيار نظام البعث في العراق وسوريا، إلى جانب ضعف وصاية الدولة الإيرانية الدينية على المنطقة، أدى إلى تغييرات في أوضاع شعبنا، ومع التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، توسعت مجالات تمثيل شعبنا، وأصبحت حقوقه السياسية والثقافية تُناقش على المستوى الدولي، وبناءً على ذلك، يجب أن نعزز نضالنا ضد سياسات الشمولية، ومحاولات طمس لغتنا الأم، بوعي قومي ومسؤولية أكبر.

وأشار المجلس في بيانه، إلى أن السبيل لإنقاذ لغتنا الأم من الأخطار والاندثار، يكمن في افتتاح مؤسسات تعليمية تُدرس اللغة السريانية في كل مكان تتوفر فيه الإمكانيات، وفي مقدمتها لبنان وسوريا والعراق، كما ينبغي أن نواجه الذهنية التعليمية التي تسعى إلى تعريبنا وتتريكنا، من خلال تطبيق منهاج تعليمي قومي خاص بنا، وبالإضافة إلى ذلك، يجب اتخاذ تدابير لحماية لغتنا الأم في الشتات من خطر الانصهار الثقافي.

وأردف المجلس بأن النضالَ من أجل الحرية، هو في الوقت ذاته نضال للحفاظ على ثقافتنا ولغتنا وقيمنا التاريخية، ولذلك، يجب أن نتحرك بروح التعبئة من أجل تعلم وتعليم لغتنا، مع ضرورة أن تستغل جميع مؤسسات شعبنا ومثقفينا ومعلمينا وأفرادنا، الفرص المتاحة لحماية لغتنا الأم بحزم وإصرار، كما أن دعم نضالنا من أجل جعل لغتنا الأم لغة رسمية في نظام التعليم في وطننا، يُعد أمراً بالغ الأهمية.

وختم المجلس بيانه بالقول، إن قبولَ مطلبنا بإدراج لغتنا الأم في الدستور وضمانِها قانونيًا، يعني في الوقت ذاته الاعترافَ بهويتنا القومية، مُعايداً في اليوم العالمي للغة الأم، بنضال المعلمين وأبناء شعبنا، من أجل الحفاظ على اللغة السريانية وتطويرها.

‫شاهد أيضًا‬

تحالف ندى.. اختتام أعمال اليوم الثاني مع “إلهام مطلي” والمحامية “ساندرا”

السليمانية، إقليم كردستان العراق – على هامش فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر التحالف النس…