حزب الاتحاد السرياني يدعو إلى حوار وطني خلال ندوة الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي
الحسكة، سوريا — لعب حزب الاتحاد السرياني دوراً بارزاً في ندوة سياسية نظمها الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي، حيث طرح مقترحاً جريئاً لعقد حوار وطني شامل لتشكيل مستقبل سوريا.
أدار الندوة نائب السكرتير العام للحزب التقدمي، أحمد سليمان، وجمعت عدداً من الشخصيات السياسية والناشطين وممثلي المجتمع المدني لمناقشة مرحلة الانتقال السياسي في سوريا. وخلال الفعالية، ألقى فادي داوي، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد السرياني، مداخلة مؤثرة لاقت ترحيباً واسعاً.
وفي أعقاب الندوة، أعاد داوي التأكيد على دعوته إلى حوار وطني موسع في تصريح خاص لـ سيرياك برس، مشدداً على أهمية المشاركة السياسية الشاملة.
الدعوة إلى رؤية سياسية موحدة
بدلاً من التركيز على تقييم أداء القيادة الانتقالية السورية، أكد داوي على أهمية التطلع إلى المستقبل. واعتبر أن الأولوية الحقيقية تكمن في تحديد ما الذي تريده شعوب شمال وشرق سوريا من سوريا الجديدة.
وقال داوي في تصريحه لسيرياك برس
“لتشكيل موقف موحد وتمثيلي، يجب علينا عقد مؤتمر حوار وطني في شمال وشرق سوريا.”
كما شدد على ضرورة أن يشمل هذا المؤتمر تمثيلاً واسعاً يضم الأحزاب السياسية داخل وخارج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، المنظمات الحقوقية، مجموعات المجتمع المدني، منظمات الشبيبة والمرأة، وشخصيات سياسية مستقلة ورجال دين.
واقترح داوي أن يُسفر هذا المؤتمر عن وثيقة عمل موحدة تمثل مطالب سكان المنطقة، على أن تكون بمثابة أداة تفاوضية في حال تلقي دعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري.
ردم الفجوات السياسية والاجتماعية
أقر داوي بأن الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا تتشارك رؤية موحدة، لكنه أشار إلى أن هناك أطرافاً مستقلة وخبراء قانونيين ورجال دين قد تكون لديهم وجهات نظر مختلفة. ولذلك، شدد على أهمية توحيد الرؤى والتوصل إلى إجماع حول القضايا الوطنية الأساسية، بما في ذلك الحوكمة والتمثيل السياسي، والتعاون العسكري والأمني، والاستقرار الاقتصادي وإعادة الإعمار، والحقوق الثقافية واللغوية.
مقترح يحظى بدعم قوي
لقيت مداخلة داوي ترحيباً كبيراً من الحضور، حيث أشاد أحمد سليمان، نائب السكرتير العام للحزب التقدمي الديمقراطي الكردي، بهذه المبادرة، مؤكداً أن الحزب سيتبناها كمحور نقاش أساسي في الاجتماعات القادمة مع الفصائل السياسية الأخرى.
وقال سليمان:
“هذه الفكرة تعكس الحاجة الملحة إلى نهج شامل وجامع لمستقبل سوريا.”
المسار المستقبلي للأطراف الداخلية السورية
تأتي الدعوة إلى حوار وطني في لحظة حاسمة، حيث تواجه سوريا مرحلة انتقالية معقدة. وتسعى الأطراف الفاعلة في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك الحركات السياسية السريانية الآشورية والكردية والعربية، إلى ضمان عدم استبعاد أصوات رئيسية من عملية تشكيل مستقبل البلاد.
ويُعتبر الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي واحداً من أقدم الأحزاب السياسية الكردية في سوريا، وله تاريخ طويل في النضال من أجل الحقوق السياسية والإثنية. لذا، فإن استعداده للانخراط في رؤية حزب الاتحاد السرياني للحوار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة السياسية.
ومع استمرار النقاشات، يبقى التحدي الأكبر أمام سوريا هو ما إذا كانت مختلف المجموعات السياسية والاجتماعية قادرة على إيجاد أرضية مشتركة، وهو أمر لا يزال ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وفدٌ من أحزاب ومؤسسات شعبنا يزور حزب بيت نهرين الديمقراطي والحركة الآشورية الديمقراطية
العراق- بهدف توطيد العلاقات بين أحزاب شعبنا، زار وفدٌ من أحزاب ومؤسسات مجلس “بيث نهر…