واشنطن ترفض مقترحاً أممياً بخصوص أوكرانيا

في تحول واضحٍ لموقفِها الداعم لكل مشاريع القرارات الأممية الخاصة بأوكرانيا، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن “واشنطن” ترفض تبني مشروع قرار أممي جديدٍ لدعم أوكرانيا ووحدة أراضيها وفقاً لحدودِها المعترف بها دولياً، بالإضافةِ لمطالبة روسيا بسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية المحتلة.

الموقف الأمريكي الأخير، يشير بوضوح لعدم التوافق الدولي إزاء المقترح الذي طُرِحَ من قبل مجموعة السبع الكبار والأمم المتحدة، ومن المنتظر التصويت على المشروع يوم الاثنين، والذي تبنته حتى الآن خمسون دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن جانب آخر، التقى الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” يوم الخميس، المبعوث الأمريكي “كيث كيلوغ”، وأكد استعدادَ “كييف” لتوقيع اتفاقية سلام مع “واشنطن”، ولكن اللقاء لم يتبعه مؤتمر صحفي، بناءً على طلب “كيلوغ”

وحول التوترات بين “زيلينسكي” ونظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “مايك والتز” لـ “زيلينسكي” في “كييف”، خفف حدة لهجتك مع “واشنطن”، وادرس اتفاق المعادن بشكل أفضل، ووقع على الاتفاق، إذ أن الفرصةَ لا تزال قائمة لإصلاح العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة.

وبحسب آخر التطورات، فقد اشترطت “واشنطن” تقديم دعم لأوكرانيا، بمنحِها معادن بقيمة خمسمائة مليار دولار.

وفي السياق، أكد “والتز” أن بلادَه لا تزال ملتزمةً بالبند الخامس لحلف شمال الأطلسي، موجهاً انتقاداً للاتحاد الأوروبي، حيث قال إن “واشنطن” لم تعد قادرةً على تمويل الحرب الأوكرانية وقوات حفظ السلام الأوروبية، إذ آن الأوان لتحمل أوروبا مسؤولياتها.

ويُشارُ إلى أن “ترامب” ومنذ لحظة وصولِه للبيت الأبيض، أطلق تصريحاتٍ أثارت توترات وردود فعلٍ دولية، حيث أعلن عزمَه شراء “غزة” وجزيرة غرينلاند، ما يدل بشكلٍ لا لبس فيه، على أن “ترامب” تاجر عقارات مخضرم، وخبير بالمفاوضات التجارية، غير أن استراتيجيةَ “ترامب” التجاريةَ تفشلُ عندما تتقاطع مع السياسة، وتتسبب بأزمات وقلقٍ عالمي كبير.

ومن الواضح أن “ترامب” يسعى لإضعاف موقف “زيلينسكي” في مفاوضات السلام، رغم تيقنه لحاجة أوكرانيا الماسةِ للمساعدات العسكرية الأمريكية، كما يسعى “ترامب” لإنهاء الحرب الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، وممارسة ضغوطات على “زيلينسكي” لإجراء انتخابات رئاسية في البلاد.