تقرير للاتحاد السرياني الأوروبي يوثق الهجمات التي تعرضت لها قرى الخابور
بمناسبة ذكرى اجتياح قرى الخابور في الثالث والعشرين من شباط عام ألفين وخمسة عشر، والذي تم خلاله احتلال خمس وثلاثين قريةً من قرى أبناء شعبنا، نشر الاتحاد السرياني الأوروبي تقريراً يوثق من خلاله المجازر التي تعرض لها الشعب السرياني الآشوري الكلداني.
وضم التقرير ثلاثة محاور، وبحثاً موسعاً حول المجازر التي ارتُكِبَت وعمليات التخريب والتدمير والخطف.
من جهة أخرى، سلط التقرير الضوء على المقاومة والشجاعة التي أبداها المجلس العسكري السرياني، في التصدي للهجوم وإجبار إرهابيي داعش على الانسحاب، والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل تحرير تلك المنطقة.
ووثق التقرير الجرائم الممنهجة التي ارتكبها “داعش” بحق أبناء شعبنا، حيث أسفر الهجوم عن اختطاف أكثرَ من مائتي شخص من سكان القرى، بينهم رجال ونساء وأطفال، بعضهم أُعدم بطرق وحشية، فيما تم الإفراج عن آخرين لاحقًا بعد دفع فدية، كما تعرضت المنازل والكنائس والأديرة والممتلكات للنهب والتدمير، مما أجبر آلاف العائلات على النزوح القسري من مناطقهم التاريخية.
وركز التقرير على القرى التي تعرضت لأكبر قدر من الضرر، ومنها تل هرمز وتل شميرام وتل نصري وتل جزيرة وتل كوران، حيث يعرض حجم الدمار الذي لحق بها، والهجمات التي طالتها، والجهود التي بذلتها القوات العسكرية لحماية السكان وإيقاف تمدد داعش في المنطقة، كما يذكر التقرير أن داعش حاول القضاء على الوجود السرياني الآشوري في المنطقة بالكامل.
وأشار التقرير إلى الدور الكبير الذي لعبه المجلس العسكري السرياني إلى جانب وحدات حماية الشعب، في استعادة القرى المحتلة، حيث تمكنوا بحلول عام ألفين وستة عشر من تحرير كامل المناطق التي كان داعش يسيطر عليها على ضفاف النهر.
وأكد الاتحاد السرياني الأوروبي في تقريره أن المجلس العسكري السرياني ثبت مراكز ونقاط له في تلك القرى، من اجل الحماية من الهجمات التي شنتها “داعش”، والتي تركت أثراً كارثياً على الوجود السرياني الآشوري في المنطقة، إذ تسببت في نزوح جماعي للسكان، وتدمير ممتلكاتهم وتهجيرهم، كما أشار التقرير إلى أن العديد من الناجين اضطروا إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة ولبنان ودول أخرى، فيما لا يزال بعض المهجرين ينتظرون العودة إلى مناطقهم.
ويدعو الاتحاد السرياني الأوروبي إلى أربع مطالب رئيسية بناءً على نتائج التقرير، وهي تقديم إرهابيي داعش المتورطين في الهجمات إلى المحاكم الدولية، لمحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها ضد أبناء شعبنا،
والاعتراف الدولي بالمجازر التي تعرض لها السريان الآشوريون، واعتبارُها جريمة ضد الإنسانية، وإعادة إعمار القرى التي تعرضت للدمار، والحفاظ على التراث السرياني الآشوري لضمان بقاء السكان في أرضهم التاريخية، وضمان حماية دولية للمناطق التي يقطنها السريان الآشوريون، لمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
وأكد الاتحاد السرياني الأوروبي في ختام تقريره، أن الشعب السرياني الآشوري واجه تحديات وجودية واضطهاداً ونزوحاً قسري، ومع ذلك، يواصل المجلس العسكري السرياني دوره في حماية الأرض والهوية السريانية، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم الدولي لضمان استمرار الوجود السرياني في مناطقه التاريخية.
ساكو يدعو البابا ليو الرابع عشر إلى لقاء مع الكنائس الشرقية الكاثوليكية
صرّح الكاردينال “مار لويس روفائيل ساكو”، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لصح…