22/02/2025

الاتحاد السرياني وطور لبنان يدعوان إلى استعادة مكانة اللغة السريانية والاعتراف بها كلغة وطنية في لبنان

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم

طور لبنان / المتن، لبنان – دعا حزب الاتحاد السرياني العالمي في لبنان إلى الاعتراف باللغة السريانية كلغة وطنية في البلاد، مشدداً على أن هذا الاعتراف الرسمي من شأنه أن ينصف اللغة السريانية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتاريخية والتراثية والثقافية للبنان.
جاءت هذه الدعوة على لسان نائبة رئيس الحزب، ليلى لطّي، خلال مقابلة مع قناة MTV اللبنانية بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم. وعند سؤالها عن أهمية هذا اليوم بالنسبة لها، أجابت:

“اللغة اللبنانية التي نتحدثها يومياً ترتبط بشكل وثيق باللغة السريانية الكلاسيكية وتستمد منها تأثيرات كبيرة. إن اللهجة اللبنانية العامية ليست، كما يعتقد البعض، مجرد لهجة عربية، بل هي أقرب إلى السريانية الكلاسيكية ومشتقة منها بدرجة كبيرة.
“ولهذا السبب، وبمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، يناشد حزب الاتحاد السرياني العالمي الحكومة والشعب اللبناني للاعتراف رسمياً بالسريانية كلغة وطنية لبلدنا.”

كما أكدت لطّي أن اللغة الأم للشعب السرياني ليست العربية بل السريانية، وأن الاعتراف الرسمي بهذه الحقيقة يعكس قبول لبنان كدولة متعددة الثقافات والأعراق. وأشارت إلى أن المفردات والتعابير اللبنانية الشعبية مستمدة إلى حد كبير من اللغة السريانية:
“شعر الزجل اللبناني قائم بأكمله تقريباً على السريانية، وأمثالنا وتعابيرنا الشعبية سريانية، كما أن رقصنا الفولكلوري وموسيقانا ذات جذور سريانية.”

طور لبنان.. استعادة الهوية من خلال إحياء اللغة السريانية
تتشارك رابطة السريان الموارنة – طور لبنان، الشريكة لحزب الاتحاد السرياني العالمي، الرسالة ذاتها، حيث تسعى إلى العودة إلى الهوية السريانية المارونية الأصلية وإحياء اللغة السريانية كلغة أصلية للبنانيين.

وفي رسالة مصورة نشرها على منصة إكس، شدد رئيس الرابطة أمين إسكندر على الدور المحوري الذي تلعبه اللغة في تشكيل هوية الأمة وبناء دولة قوية. وأكد أن اليوم العالمي للغة الأم يرتكز على فكرة الهوية، حيث إن اللغة تخلق الثقافة، والثقافة بدورها تصنع الهوية، ومن الهوية تبدأ الأوطان بالتشكل. فلا يمكن لوطن أن يتبلور دون هوية واضحة.

وأشار إسكندر إلى أن العديد من الدول صاغت لغاتها بطريقة عززت هويتها الثقافية والوطنية، مستشهداً بأمثلة مثل قبرص التي اختارت اللغة اليونانية، ومالطا التي تبنت لغة سامية شبيهة باللهجة اللبنانية. أما في لبنان، فقد تم اعتماد نهج مختلف، حيث أُعطي بناء الدولة الأولوية على حساب تثبيت الهوية السريانية والمسيحية، وهو ما اعتبره خطاً تاريخياً أدى إلى أزمات عميقة في البلاد وأصبح أحد الأسباب الرئيسية لمشكلاتها الحالية.

وختم رئيس طور لبنان بأن منظمته ملتزمة بالكامل باستعادة الهوية السريانية المارونية من خلال إحياء اللغة السريانية، وإعادة إدراجها ضمن الاستخدام اليومي للمسيحيين، ودمجها مجدداً في الطقوس الدينية للكنيسة السريانية المارونية:

“اليوم، وكأننا جامعو تحف فنية، تتمحور كل جهودنا حول استعادة هويتنا من خلال إحياء لغتنا السريانية. ومن هذا المنطلق، نسعى إلى إعادة تدريس السريانية في المدارس المسيحية، كما كان الحال في عام 1943، وإلى إعادة إحياء لغة قديسي الكنيسة السريانية المارونية.”

“من خلال هذا الإحياء، نهدف إلى إعادة تشكيل هويتنا الثقافية واللغوية وتوضيح معالمها، بما يضمن استمراريتها للأجيال القادمة.”

https://x.com/tur_levnon/status/1892806094835069155?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1892806094835069155%7Ctwgr%5E488322206f111437f9abdbcebb0fb3a8e7187add%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fsyriacpress.com%2Fblog%2F2025%2F02%2F21%2Fittihad-seryeni-and-tur-levnon-call-for-restoring-the-status-of-the-syriac-language-and-recognizing-it-as-the-national-language-of-lebanon%2F

‫شاهد أيضًا‬

العدو

بقلم: أمين جول إسكندر | رئيس الاتحاد السرياني الماروني – طور ليفون ورئيس العلاقات الخارجية…