المجلس العسكري السرياني في الذكرى العاشرة لمقاومة الخابور.. نضال مستمر ودفاع عن الوجود
الخابور، شمال وشرق سوريا — سيرياك برس
عقد من المقاومة.. المجلس العسكري السرياني في مواجهة الإرهاب
في الذكرى العاشرة لمقاومة الخابور، يستذكر المجلس العسكري السرياني الدور الحاسم الذي لعبه في التصدي لهجوم تنظيم داعش الإرهابي على القرى السريانية الآشورية في شمال شرق سوريا. ففي الثالث والعشرين من شباط عام ألفين وخمسة عشر، شنّ التنظيم هجوماً واسعاً على عشرات القرى الممتدة على حوض نهر الخابور، مستهدفاً السكان الآمنين، ومرتكباً مجازر مروعة بحق المجتمع السرياني الآشوري.
الهجوم الإرهابي.. تحدٍ وجودي للسريان الآشوريين
كان هجوم داعش على القرى السريانية الآشورية محاولة ممنهجة لإبادة وجودهم في المنطقة، حيث قتل التنظيم العشرات، واختطف المئات، ودمر الكنائس والمقدسات، مما تسبب في نزوح جماعي لأبناء الخابور، وترك قرى بأكملها خالية من سكانها الأصليين.
لم يكن هذا الاعتداء معزولًا، بل جاء امتداداً لسلسلة من الجرائم التي استهدفت المكونات الدينية والإثنية في سوريا والعراق، مستغلًا حالة الفوضى الأمنية. ومع أن التنظيم هُزم عسكرياً، إلا أن خلاياه لا تزال نشطة، تنفذ هجمات متفرقة تستهدف نقاطاً أمنية ومدنيين عزّل.
المجلس العسكري السرياني.. خط الدفاع الأول
في مواجهة هذه الكارثة، وقف المجلس العسكري السرياني في طليعة المقاومة، متحملًا مسؤولية الدفاع عن القرى السريانية الآشورية وحمايتها من التهديدات الإرهابية. وبسلاحهم وإيمانهم بقضيتهم، خاض مقاتلو المجلس معارك شرسة ضد داعش، وقدموا تضحيات جسيمة كان أبرزها استشهاد “الحورو أثرو”، الذي أصبح رمزاً للصمود والتضحية.
بفضل شجاعة مقاتليه وتكاتف أهالي المنطقة، نجح المجلس العسكري السرياني في طرد داعش من قرى الخابور، والمساهمة في استعادة الأمن، ليصبح عنصراً أساسياً في منظومة الدفاع عن المنطقة، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وبقية المكونات العسكرية.
اثنا عشر سنة من النضال.. التزام لا يتغير
في بيان رسمي بمناسبة الذكرى العاشرة، أكد المجلس العسكري السرياني استمراره في حماية شعبه، مشدداً على أن النضال لم يتوقف بانتهاء المعركة العسكرية ضد داعش، بل يمتد لضمان عدم تكرار هذه المأساة.
وجاء في البيان: “إننا في المجلس العسكري السرياني، بكافة تشكيلاتنا ووحداتنا العسكرية، مرابطون على خطوط التماس، متحلين بالعزيمة وروح المقاومة، وجاهزون للتصدي لأي تهديد يمسّ أبناء شعبنا. نحن مستمرون في حماية حقوق شعبنا، ولن نسمح لأي قوة بتهديد وجوده أو النيل من مكتسباته”.
الخابور اليوم.. بين الأمل والتحديات
رغم مرور عقد على الهجوم، لا تزال تداعياته ماثلة أمام أعين السريان الآشوريين، حيث بقيت قرى مهجورة وأخرى تعاني من نقص الخدمات. ومع ذلك، يعمل المجلس العسكري السرياني على ضمان الأمن والاستقرار، وتشجيع عودة العائلات المهجّرة إلى أرضها.
تبقى مقاومة الخابور شاهداً على إرادة شعب رفض الخضوع للإرهاب، وتمسك بأرضه وهويته، في ظل استمرار المجلس العسكري السرياني في أداء دوره كدرع حامٍ للسريان الآشوريين، وسندٍ لهم في مسيرتهم نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يحذّر من انهيار وشيك للحكومة الانتقالية السورية
واشنطن العاصمة — وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحذيراً شديد اللهجة إلى الكونغرس …