لجنة التنسيق والتشاور لأحزاب شعبنا القومية تحيي ذكرى مقاومة الخابور

الخابور-شمال شرق سوريا
بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية التي تعرضت لها ثلاث وثلاثون قريةً من قرى شعبنا السرياني الآشوري في الخابور، بعد اجتياحِها من قبل إرهابيي “داعش”، نظمت لجنة التنسيق والتشاور لأحزابنا القومية في سوريا، المؤلفة من حزب الاتحاد السرياني والمنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي، نظمت مساء الأحد في صالة كنيسة القديسة في “تل تمر” بإقليم شمال شرق سوريا، استذكاراً بحضور ممثلين عن مؤسسات مجلس “بيث نهرين” القومي، وممثلي لجنة التنسيق والتشاور، وعددٍ من أبناء شعبنا السرياني الآشوري.

وبدأ الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء من المدنيين والعسكريين، والذين ضحوا بدمائهم لتحرير الخابور من رجس الإرهاب، وتحرير المختطفين، تلاه النشيد القومي الآشوري والذي أداه “جاك يونادم”

ومن بعدها، ألقت “جميلة كاكو” عضو الهيئة العامة للحزب الآشوري الديمقراطي، كلمةً تحدثت فيها عن تفاصيل المجزرة وأحداثِها، وتأثيراتها على أبناء شعبنا في الخابور، وأكدت وقوف الحزب لجانب أسر ضحايا المجزرة والناجين منها، ودعمَه وتقديره لجهود وتضحيات الشهداء الذين حاربوا إرهاب “داعش”
وطالبت “كاكو” المجتمع الدولي والحكومة السورية الانتقالية بتحمل مسؤولياتِهما تجاه شعبنا، من خلال تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين بمجزرة الخابور، وتعويض الضحايا وإعادة إعمار القرى التي دمرها الإرهاب، وضمان حقوق شعبنا في العودة الآمنة لقراه، والحفاظ على هويته التاريخية والثقافية والدينية.

وعقب الفاصل الموسيقي، ألقى “نبيل أوشانا” مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية في الحسكة والخابور، كلمةً قال فيها، إن مأساة مجزرة الخابور حُفِرَت عميقاً في قلوب ووجدان أبناء شعبِنا، الذين صارعوا ولايزالون يصارعون الطغيان والظلم عبر تاريخ شعبنا، وتطرق “أوشانا” لسقوط النظام السوري، قائلاً إن شعبَنا يأمل بحكمٍ جديد لسوريا، تسوده الديمقراطيةُ والأمل واحترام حقوق الإنسان، والاعتراف الدستوري بحقوق كافة المكونات، ومن ضمنها الشعب السرياني الآشوري.

ومن بعدِها، أدى “يعقوب أسمر” و”جاك يونادم” مجموعة من الأغاني القومية من وحي المناسبة، تلتها كلمة لحزب الاتحاد السرياني، ألقتها الرئيسة المشتركة للحزب “شاميرام دنحو”، استهلتها بالترحم على أرواح الشهداء، والترحيب بالحضور والمؤسسات والأحزاب والقوات العسكرية، وتحدثت عن تضحيات شهداء المجلس العسكري السرياني وحرس الخابور، لصد هجمات الإرهابيين واحتلالِهم لقرى الخابور، وأكدت السير على خطا الشهداء، وثمّنت “دنحو” تلاحم مكونات المنطقة بالتعاون مع التحالف الدولي لصد الإرهاب، وأكدت استمرار الحزب بنضالِه دفاعاً عن أهدافنا القومية والوطنية وعن المكتسبات التي تحققت مع الشركاء في الإدارة الذاتية الديمقراطية، مضيفةً أن النظام التركي يعادي أي مشروع ديمقراطي ويسعى لتدمير إرادة الشعوب، ولكن مقاومة سد تشرين كانت خير رد وعنواناً لإرادة لن تقهرها القوى المعادية والظلامية.

وفي ختام الاستذكار، توجه الحضور لإيقاد الشموع أمام باحة الكنيسة، إجلالاً لأرواح شهداء المجزرة.